ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المفتي: يجب أن تظل حقوق الأقباط محفوظة.. وإسلامية مصر قضية هوية

| 2012-01-11 16:14:39

 أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة أن مصر بلد متدين وجموع المصريين اختاروا أن يكون الدين له دور في الشأن العام ولا ينبغي أن يكون ذلك مصدر قلق أو تخوف بالنسبة للمصريين أو العالم الخارجي، لارتباط تراث مصر الديني تاريخيًّا بالمنظور الإسلامي المبنى على التسامح واحترام التعددية الدينية.
وشدد فضيلته على أن إسلامية الدولة هو قضية هوية ولا يقلل أبدًا من طبيعة الدولة المدنية التي تكفل حقوق مواطنيها أمام القانون بغض النظر عن دينهم أو عقيدتهم.


أما الإشارة إلى الأقباط فأكد الدكتور علي جمعة أن حقوق الأقباط في مصر محفوظة ومصانة ويجب أن تظل كذلك ولهم الحق الكامل في المشاركة على جميع مستوياتها، وينبغي على الجميع احترام التنوع والتعددية ومدنية الدولة التي أصبحت من خصائص مصر في عهدها الجديد


وشدد فضيلة المفتي خلال لقاءه السيد وانج زوان رئيس الشئون الدينية بالصين بمكتبه بدار الإفتاء أن مصر دولة محورية في المنطقة وفي العالم أجمع، وذلك لما تمثله من قيمة حضارية إنسانية كبرى وأضا

ف أن مصر تمر بمرحلة فارقة من تاريخها الوطني تحتاج منا جميعاً أن نتوحد وأن نقف مع أنفسنا وقفة هادئة نراجع فيها أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر حتى تكون انطلاقتنا على أسس صحيحة وسليمة.


وأشار إلى أننا سنعبر تحديات المرحلة بالأمل والعمل وتفعيل القانون على الجميع، مضيفاً أن مصر لها تجربة فريدة استطاعت من خلالها الوصول إلى نموذج عملي للدولة الحديثة التي لها مرجعية إسلامية ودعا مفتي الجمهورية العالم الغربي إلى دراسة هذه التجربة الفريدة وذلك للوصول إلى فهم عميق للبنية الثقافية والدينية والحضارية للشعب المصري .

من جانبه أكد السيد وانج زوان رئيس الشئون الدينية بالصين أن العالم كله يتابع عن كثب التطورات الملاحقة في المشهد السياسي المصري وأنه على ثقة تامة في أن مصر ستخرج من هذه المرحلة الانتقالية قوية كعادتها دائماً مؤكداً على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والصيني.
كما استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والجالية المسلمة في الصين حيث أعرب المسئول الصيني عن رغبة بلاده في التحاق بعض العلماء والأئمة المسلمين ببرامج التدريب على مهارات الإفتاء والتي تطرحها الدار وذلك تنفيذاً للاستراتيجية التي تنفذها الدار حاليا في التواصل مع مسلمي العالم وتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والفقهي لهم بهدف تأكيد وترسيخ مرجعية دار الإفتاء القائمة على المفاهيم الوسطية للدين الإسلامي الذي يتعاطى مع كافة القضايا الحياتية ويطرح الحلول المناسبة لها وفق منهج علمي رصين.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com