ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

شتاء

| 2012-01-12 00:00:00

 رنين هاتف في منتصف الليل
نائم من كثرة الملل و الإضطراب
أفتح عينا واحدة و الأخرى تنتظر

أجد إسمك يتراقص أمامي
أسمع صوتك بدلا من الرنين
تتعاظم دقّات قلبي
و تتسع عيناي

و يستمر الرنين

اترك مخدعي
و ألبس ثيابي
طالبا الدفء لمشاعري
قبلما يطلبه جسدي

اترك هاتفي ورائي
كما لم أعتد ليلة
أنزل راكضا
و المطر كمن يثنيني عن فعلي
برد يجمّد أطرافي
و يشل حواسي

انطلق بلا هوادة
غير مكترث بالتقاطعات
ولا بالإشارات
ولا بالمارة

أكاد لا أرى أمامي

و يستمر الرنين

أصل وجهتي
نعم ... اني هنا
هربت من الرنين
أكاد لا أسمعه

صعدت طوابق ثلاث
متلاحق الأنفاس
لم أكد أطرق الباب
فوجدتك تفتحين

عيناك
منابع انهار سوداء
تجري على وجنتا القمر

سكرانة أنت
تتراقصين أمامي
بفستانك الأسود

تصفعينني
أمسك يدي أن ترد الصفعة
تنحدر دموعك البلهاء على وجنتيك
تمسكين أطراف أصابعي و تبتسمين براءة
كطفلة أنت

فلا أجدك إللا بين أحضاني
أعانق شفتاك و يتوقف الرنين 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com