ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بوتين يقترب من كرسي الرئاسة من جديد

إيلاف | 2012-01-15 08:07:29

رغم الانتقادات الحادة والاتهامات بتزوير الانتخابات واستطلاعات الرأي التي تظهر تراجع شعبية رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلا أن استطلاعاً جديداً للرأي يشير إلى أن بوتين المعروف بإدارته للبلاد بقبضة من حديد يقترب من كرسي الرئاسة لولاية ثالثة بعد أن حكم في الفترة الواقعة بين 2000 و2008.

موسكو: حسب وكالة الانباء الروسية "نوفوستي" فان كافة الدلائل تشير إلى أن رئيس الوزراء الروسي والمرشح للانتخابات الرئاسية في البلاد فلاديمير بوتين بدأ يستعيد شعبيته السابقة مع اقتراب موعد إجراء هذه الانتخابات المقررة في الرابع من آذار (مارس) القادم.

وذكر مركز دراسة الرأي العام لعموم روسيا في بيان له أن نتائج الاستطلاع الأخير لآراء المواطنين الذي أجراه يومي الثامن والتاسع من كانون الثاني (يناير) الحالي في 46 إقليما من أصل 83 في روسيا الاتحادية تبين أن مؤشر دعم بوتين من قبل الناخبين ارتفع من 42 بالمائة عقب الانتخابات البرلمانية في بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى 45 بالمائة عشية أعياد رأس السنة الجديدة قبل أن يبلغ 48 بالمائة في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني (يناير) الحالي.

وكان استطلاع للرأى أعلنت نتائجه الثلاثاء الماضي، بين أن شعبية بوتين تراجعت مؤخرًا بشدة بسبب الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ضد الحكومة.

وجاء فى استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة فيزيوم البحثية التابعة للحكومة أن 38 بالمئة من الشعب الروسى حاليًا يعتبرون بوتين السياسى البارز فى البلاد، فى تراجع 17 نقطة عن معدلات الدعم التى كان يتمتع بها منتصف العام الماضى.

وأظهرت نتائج الاستطلاع التى نشرت على الموقع الإليكترونى للمعهد، أن شعبية الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف، وهو حليف سياسى مقرب من بوتين ، بلغت 19 بالمائة فقط فى تراجع بمقدار 18 نقطة مقارنة بمعدلات الشعبية التى كان يتمتع بها منتصف 2011 .

ويخوض بوتين انتخابات الرئاسة المقررة يوم 4 مارس المقبل لخلافة ميدفيديف. وكان قد تولى الرئاسة لفترتى ولاية خلال الفترة من عام 2000 وحتى 2008 .

وشهدت روسيا مظاهرات ضخمة مناهضة للحكومة الشهر الماضى فى أعقاب إعلان نتائج الانتخابات التى فاز بها حزب روسيا الموحدة الذى يتزعمه بوتين وميدفيديف.

وأشار برنامج فلاديمير بوتين الذي نشر الخميس تمهيدا للانتخابات الرئاسية في الرابع من اذار/مارس، الى ان روسيا ستتخلى عن "القمع المفرط" للمجتمع، في وعد لا يقنع المعارضة في الوقت الذي يواجه فيه النظام حركة احتجاج غير مسبوقة.

وجاء على موقع انترنت "بوتين2012.رو" الذي يحدد الخطوط العريضة للوعود الانتخابية التي اطلقها بوتين "يتعين علينا ان نعيد التفكير بكل نظام حماية مصالح المجتمع والتخلي عن الميل لقمع مفرط. ان هذا الوضع يشوه مجتمعنا ويجعله منحرفا من الناحية المعنوية".

وللفترة 2012-2018 -اي فترة ولايته في الكرملين اذا تم انتخابه- يعد البرنامج بانه "سيتم وضع آليات حقيقية لمراقبة انشطة السلطات من قبل المجتمع".

والموظف السابق في جهاز الاستخبارات "كي جي بي" صنع لنفسه حتى الان صورة الرجل القاسي، مشددا على ضرورة قيام دولة قوية وديموقراطية "موجهة" حيث لا تحظى التنمية المجتمعية بالاولوية.

تاتي اللهجة الجديدة لبوتين في حين يواجه موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله الى الكرملين في العام 2000، وانطلقت الموجة مع الانتخابات التشريعية التي شابتها عمليات تزوير كبيرة بحسب مراقبين والمعارضة.

وتظاهر مئات الاف الاشخاص في موسكو في 10 و24 كانون الاول/ديسمبر للمطالبة بانتخابات حرة وب"روسيا من دون بوتين".

ولم تحاول السلطات تفريق هذه التظاهرات الحاشدة، لكن بوتين استنكر هذه الحركة -وشبه المعارضين بقرود خصوصا- واعتبر انها تدار من الغرب.

وعلى الرغم من ان برنامج بوتين يشيد بحصيلة السنوات الاثنتي عشرة الماضية، الا انه يقر بانه لا يزال يتعين بذل جهود كثيرة، مستشهدا بمواضيع عزيزة على منتقديه مثل تعسف الدولة والفساد.

وجاء في البرنامج ايضا ان "هناك الكثير من الامور التي لا توافقنا. انها تتعلق بمستوى الفقر ومناخ الاعمال السيء وحجم الفساد وعدم فعالية قسم كبير من الموظفين عندما يتعلق الامر بالاستجابة لمشاكل الناس بدءا بامن المواطنين".

وعلى الرغم من هذا الخطاب الانفتاحي، فان رجل روسيا القوي لن يشارك في المناظرات التلفزيونية بين المرشحين، كما اعلن المتحدث باسمه ديمتري بسكوف، مؤكدا ان مهامه على راس الحكومة لا تسمح له بذلك.

وللسخرية، فان التعليقات الاكثر شعبية للذين فتحوا صفحة موقع "بوتين2012.رو" طيلة الساعات الثلاث الاولى من اطلاقه عند الساعة الثامنة ت غ الخميس في خانة "مقترحات الناخبين"، دعت الى استقالة بوتين.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، يتمسك برنامج بوتين الانتخابي بخطه العادي مع التزام بمكافحة كل محاولات الدول الغربية فرض ارادتها على موسكو.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com