ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"أبو غازي": "خيري شلبي" عاش مؤمنًا بقيم العدل والحرية والتسامح

ميرفت عياد | 2012-01-21 00:00:00
كتبت: ميرفت عياد
"طبيعة المصريين أبعد ما تكون عن التعصب، فالشخصية المصرية بعيدة تمامًا عن الفتنة الطائفية التي تعصف بمصر؛ لأنها شخصية واحدة في الأساس. فحين دخل عمرو بن العاص مصر كان هناك أقباط أي مصريين منهم من اقتنع بالإسلام ومنهم من ظل على دينه، وظل المجتمع في نسيج واحد في النهاية".. هكذ  قال الكاتب والروائي "خيري شلبي" الذي أقامت لجنة الشباب باتحاد الكتاب مؤتمرًا له تحت عنوان "الوتد خيري شلبي.. مدارات الإبداع.. وأحلام البسطاء" بالمجلس الأعلى للثقافة، حضره الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة-، والدكتور "عماد أبو غازي"- وزير الثقافة السابق-، والكاتب والروائي "جمال الغيطاني"، والدكتور "شريف الجيار"، والدكتورة "كاميليا صبحي"- أمين المجلس الأعلى للثقافة-، ونخبة من المثقفين والمفكرين والمبدعين.
 
 
ثراء الأدب المصري
وأهدى الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة- درع مؤتمر الشباب لنجل الراحل "زين خيري شلبي"، كما أهدى درعًا آخر للدكتور "عماد أبو غازي"، وأكّد أن الراحل "خيري شلبي" سيظل قامة كبيرة في الأدب المصري بأعماله التي أضافت للثقافة المصرية، كما أنه عاش محبًا للحياة ومؤمنًا بالأحلام وصدقها. 
 
ذاكرة الأدب الشعبي
وطالب الكاتب "جمال الغيطاني" المثقفين بضرورة جمع أعمال أمير المهمشين "خيري شلبي" وتدريسها لطلاب المدارس؛ عرفانًا بدور هذا المبدع الذي ربطته به صداقة قوية منذ حوالي عام 1962 وحتى رحيله. محذِّرًا من اختفاء بعض أعمال المبدعين، ودلل على ذلك بأعمال "يحيي حقي" التي كادت أن تختفي لولا قيام إحدى دور النشر بإعادة طبعها وطرحها بالأسواق. لافتًا إلى أن مكتبة "شلبي" الشخصية تُعد من أكبر المكتبات في الوطن العربي، وأن "شلبي" كان وسيظل  ذاكرة للأدب الشعبي، حيث أنه من أكثر الكتاب الذين تعرَّضوا للشخصية المصرية.
 

أوتاد الثقافة المصرية
وأعرب الدكتور "عماد أبو غازي" عن سعادته بالمشاركة في الاحتفاء بـوتد من أوتاد الثقافة المصرية هو الأديب الراحل "خيري شلبي"، فهو فيلسوف المهمشين الذي جعل منْ يعيش على الهامش متنًا لعالمه الروائي، وعاش طيلة عمره مؤمنًا بقيم العدل والحرية والتنوير والتسامح والبعد عن التعصب ورفض الآخر، وعطاؤه الأدبي بالغ الأهمية لأنه جمع التراث الشعبي.
 
قيمة التعايش المشترك  
وعن رواية "أسطاسية" التي قام الروائي "خيري شلبي" قبل رحيله بكتابتها، أشارت الدكتورة "أماني فؤاد" إلى أن الرواية تحمل اسم امرأة مصرية قبطية تعيش في قرية بـ"كفر الشيخ" يُقتل ابنها الوحيد، إلا أن العدالة الأرضية لم تستطع أن تجلب لها حقها، وتم الإفراج عن المتهمين لعدم كفاية الأدلة، فلجأت إلى العدل السمائي. مؤكّدةً أن هذه الرواية قام الروائي الكبير "خيري شلبي" بتوظيف أحداثها لدحض الفكر المتطرف والتعصب والانغلاق ورفض الآخر، وبث الأفكار المستنيرة وإعمال العقل والارتقاء بالفكر، والحث على المواطنة والتسامح وقبول الآخر، وإعلاء قيمة التعايش المشترك.
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com