كتبت: ميرفت عياد
قام الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة- بتوزيع جوائز مسابقة "الحكيم للتأليف المسرحي" الذي نظَّمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة السيد "محمد علي" بقاعة الاجتماعات بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك بحضور العديد من القيادات بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى العديد من الكتاب ونقاد المسرح ورؤساء قطاعات الوزارة ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
جيل من المبدعين
وفي بداية كلمته، وجَّه الدكتور "شاكر عبد الحميد" التحية للحضور وللجنة التحكيم التي قامت بتقييم الأعمال المسرحية المقدَّمة، مطالبًا بتكرار هذه المسابقات التي تخرج لنا مبدعين خاصة في مجال كتاب المسرح نظرًا لقلتهم، فكم نحتاج في هذه المرحلة من تاريخنا إلى ظهور جيل من المبدعين في المسرح بل وفي كافة مناحي الإبداع.
أزمة المسرح
ووافقه الرأي "ناصر عبد المنعم"، الذي أكّد على أهمية هذه المسابقات في اكتشاف كتاب مسرحيين جُدد، خاصةً في ظل وجود أزمة المسرح وغياب النص والمؤلف المسرحي، ومن خلال الجوائز المتعددة تم اكتشاف مؤلفين جُدد عمالقة، وهذا ما أثبتته مسابقة "الحكيم" التي أظهرت أعمال عملاقة يحتاجها المسرح، ولابد أن تُعرض هذه الأعمال على خشبة المسرح، وأن تكون مجالًا لإظهار مخرجين جُدد، وبدون ذلك لا يمكن أن يحدث تطوُّر للمسرح.
عروض تجارية تافهة
وعن مشاكل المسرح المصري، التقت "الأقباط متحدون" بالعديد من المبدعين والمثقفين الذين أجمعوا على أن أمة بلا مسرح أمة مظلمة يغيب وعي شعبها، وأن المسرح المصري يواجه منذ عقود طويلة مشاكل كثيرة تتمثل في سوء الإدارة، وتهالك دور العرض، والانفصال عن الواقع، وتقديم عروض تجارية تافهة، مما أدى إلى هجرة الجمهور. ومع تعاقب السنوات تتفاقم وتتزايد المشكلة وتأخذ صورًا وأبعادًا جديدة ومتغايرة، مرحبين بمبادرة مجموعة من المسرحيين من أجل النهوض بالمسرح المصري، وذلك في محاولة لتجاوز كل ما مر به من أزمات، وحتى يُتاح له القيام بدوره التنويري في تنمية ونشر الوعي، والالتحام بهموم الجماهير، وأشاروا إلى أن هذه المبادرة تشمل العديد من الاقتراحات، منها: حماية حرية الإبداع والفكر بشكل عام، وإعادة تنظيم العلاقة بين المسرح المصري والمنظمات الدولية والمحلية الداعمة له، ونشر الوعي بأهمية المسرح من خلال التواصل مع كافة المؤسسات الإعلامية، وتطوير النظم الإدارية وقدرات الفنيين والإداريين العاملين بالمجال المسرحي.
توزيع الجوائز
وفي نهاية الاحتفال، قام وزير الثقافة بتوزيع الجوائز على الفائزين، حيث فاز بالمركز الأول "أحمد حسن البنا" عن نص "البحث عن سعيد أبو النجا" وحصل على جائزة قدرها خمسة آلاف جنيه، وفاز بالمركز الثاني "شاذلي فرح" عن نص "الجنوبي" وحصل علي جائزة قدرها ثلاثة آلاف جنيه، وفاز بالمركز الثالث مناصفة "عيسي جمال الدين" عن نص "الغابة في انتظار أسد" و"بكري عبد الحميد" عن نص "عيون بهية" وحصل كل منهما على جائزة قدرها ألف جنيه، بالإضافة إلى شهادة تقدير لكل فائز.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com