ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

روبرت كنيدي كان يخشى أن تعمي المافيا أطفاله بالحامض

إيلاف | 2012-01-25 08:43:23

رغم أن الأميركي - الفلسطيني سرحان بشارة سرحان يمضي حتى الآن فترة عقوبته بالسجن المؤبد بعد إدانته باغتيال روبرت كنيدي، أماطت أرملة السياسي الأميركي للمرة الأولى اللثام عن حقائق ستؤجج نظريات المؤامرة التي ظلت تدور حول الحدث منذ ذلك الوقت.

إيثيل وروبرت كنيدي في صورة تذكارية مع أبنائهمالأول مرة منذ عقود، تكشف إيثيل، أرملة روبرت كنيدي، ما من شأنه إضافة المزيد الى نظريات المؤامرة التي لفّت مقتل زوجها في 1968 على يد الأميركي الفلسطيني سرحان بشارة سرحان.

واعلنت إيثيل إن زوجها، ناشط الحقوق المدنية وسناتور نيويورك والمدعي العام، كان فزعا من أن عصابات المافيا تتحين الفرصة للانتقام منه لملاحقته أفرادها، من خلال إعماء أطفاله.

وأوضحت إنه قرأ تقريرا عن فيكتور ريسيل، الصحافي في "نيويورك بوست" كيف جر على نفسه غضب المافيا بسبب تقاريره عنها، وانتهى الأمر به ضحية للعمى بعدما رشّوا الحامض على عينيه، فأصبح يتملكه الخوف من أن يلقى أطفاله المصبر نفسه.

ورغم أن كنيدي اغتيل برصاص سرحان الذي يقبع حتى الآن خلف القضبان بدون أمل في إطلاق سراحه، فقد طغت في العالم أجمع، نظريات المؤامرة القائلة إن سرحان نفسه لم يكن أكثر من أداة في يد المافيا التي أنهت حياة كنيدي بسبب تحقيقاته كمدع عام في نشاطاتها غير المشروعة.

وتحدثت أرملة كنيدي (83 عاما الآن) للمرة الأولى عن هذا الأمر في فيلم جديد عن حياتها بعنوان "أيثيل" أعدته روري، وهي الأصغر بين ابنائهما الأحد عشر.
وعلقت "إن جهة ما حذرتهما من أن المافيا تنوي تكرار ما فعلته بالصحافي ريسيل مع ابنائهما".

وفي الفيلم تعبر ابنتها كاثلين عن القلق الذي أصاب العائلة: "وقتها لم يكن بمقدورنا الانصراف من المدرسة مع بقية التلاميذ بعد نهاية اليوم الدراسي، كان علينا أن ننتظر في أحد مكاتب الإدارة بانتظار سائق خاص يعيدنا الى المنزل، كان خوف ابي علينا حقيقيا وعميقا".

وتتصل الأقاويل التي تداولها الناس عن الرابط بين اغتيال كنيدي والمافيا، بـ" كارلوس مارتشيلّو" أحد زعمائها في "نيواورلينز"، لأنه أُرسل الى معتقل غوانتنامو في 1961 بتوصية من روبرت كنيدي الذي كان شقيقه الرئيس جون قد عيّنه لتوه في منصب المدعي العام.

وأفصح مخبرون سرّيون إن مارتشيلو هدد بالانتقام منه بقوله بالايطالية عبارة "أزح الحصوة من حذائي" وهي شيفرة في أوساط مافيا "صقلية" وتعني توعدا بالقتل.

وبعد اغتيال جون كنيدي نفسه، قيل إن جيمي هوفا، شريك لمارتشيلو، قال "هذا يعني أن روبرت سيترك منصب المدعي العام مرة والى الأبد".
ووفقا للصحافة الأميركية والبريطانية فالفيلم يلقي بالضوء ايضا على الحياة داخل إحدى أشهر العائلات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة والعالم.

ومن بين الأمور التي كشفتها إيثيل أن جون كنيدي، أوصاها "بقدر من الضغط على الكابح" بعدما لاحظ كثرة الحفلات الصاخبة التي كانت تقيمها في منزلها.
بالإضافة الى إنها اتهمت بأنها "سارقة جياد" بعدما أنقذت حصانا يخص الجيران من موت محقق وتولته بالرعاية الى حين عودة العافية اليه.

يذكر أن "إيلاف" كانت قد أوردت أن جوزيف كنيدي الثالث، حفيد روبرت كنيدي، أعلن لتوه ترشحه للكونغرس، في محاولة منه لنفخ الروح السياسية في أوصال الأسرة.

وجوزيف هو ابن جوزيف كنيدي (الثاني) الذي كان ايضا نائبا في الكونغرس، وظل يعمل بعيد نيله دراساته العليا مساعدا للمدعي العام في مقاطعة ميديلسيكس.
وتيعا لمختصر سيرة حياته على موقع المدعي العام الإلكتروني، فقد درس القانون في جامعتي ستانفورد وهارفارد، ومن مواهبه أنه يتحدث الاسبانية بطلاقة.

وفي حال فوزه بمقعد في مجلس النواب، فسيكون قد أعاد آل كنيدي الى دنيا السياسة للمرة الأولى بعد غياب طويل، ويصبح أول فرد ينفرد بهذا الوضع من جيله من الأسرة الشهيرة.
ويكفي حاليا أنه أعاد الاسم الفريد الى دائرة الضوء الإعلامي الذي لازمها لحوالي نصف قرن خلا.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com