"شمس المحروسة" عرض مسرحى للأطفال يبرز معانى الخير والحق والعدل والحرية

ميرفت عياد | 2012-01-25 09:50:37

مؤلف العمل تنبا بازالة جدران الإستبداد والطغيان منذ تسع سنوات
العمل يجسد حقبة زمنية كانت مصر فى اوج ازدهارها وهى الحقبة الفرعونية
الجمهور يدعون الأسر المصرية بتشجيع أطفالها لحضور هذا العرض الرائع
نور شمس رمز لنور العقل والتنوير والقدرة على التفكير الايجابى
كتبت: ميرفت عياد

يقام على المسرح القومى للطفل العرض المسرحي " شمس المحروسة " ويستمرهذا العرض الذى قام بتأليف الكاتب الراحل بيومى قنديل حتي نهاية الشهر الجاري ، وهو من اخراج الدكتورمحمد عبد المعطي ،وأشعار محمد كشيك ، بطولة الفنانة نهال عنبر ، سامي عبد الحليم ، عمرو عبد العزيز ، عادل الكومي ، صفوت صبحي ، بالاضافة الى العديد من الشباب والاطفال .

حجب نور الشمس
وتدور أحداث المسرحية في اجوار الحضارة المصرية القديمة من خلال الفرعون الذى يعشق الظلام لذلك قرر ان يبنى حائط كبير لحجب نور الشمس وضوئها عن عينية مكتفيا بنور القمر، وفى ظل غياب الرؤية وانعدام البصر والبصيره يجتمع حوله مجموعة من الفاسدين والافاقين الذين يريدون ان يستغلوا الملك للحصول على مصالحهم ، ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل اصيبت الأميرة الصغيرة نتيجة غياب نور الشمس ودفئها بالعديد من الامراض التى ادت الى عدم قدرتها على الحركة بل تفقم الامر الى اصابتها بالشل التام والصمم .

الخير والدفء والنماء
وتستمر احداث العرض فى اسلوب فرعوني هزلي وإستعراضي حيث يثور اطفال المملكة على فرعون ويحتجون على بناء هذا الجدار العازل فيقررون ازالته ، كما يقرر حكماء واطباء المملكة بوجوب ازالة هذا الحائظ الذى يحجب الخير والدفء والنماء عن مصر ، معلنين ان العلاج الوحيد للاميرة الصغيرة هو اعطاءها صينية من الفاكهة والخضر أجمل ما طرحت أرض مصر ونيلها .

جدران الإستبداد والظلم
واوضح مخرج العرض الدكتور محمد عبد المعطي ان هذه المسرحية بها من الرموز والدلالات الكثيرة التى تناسب المرحلة الراهنة التى يعيشها الشعب المصرى على الرغم من ان الراحل بيومى قنديل كتبها منذ تسع سنوات متنباءا بوجوب ازالة جدران الإستبداد والظلم والطغيان ، معربا ان عن نور شمس رمز لنور العقل والتنوير والقدرة على التفكير الايجابى وتحليل الامور من قبل منطق العقل .

الحضارة الفرعونية
وباستطلاع اراء الحاضرين للعرض اشادوا بهذه المسرحية التى تجسد حقبة زمنية كانت فيها مصر فى اوج ازدهارها وهى الحقبة الفرعونية التى من خلالها شيد قدماء المصريين تلك الحضارة التى نفتخرها بها حتى الان والتى ياتى من اجلها ملايين السياح ليشاهدوا عظمة هذا الشعب لذى طوع الحجارة ليصنع منها الاهرامات والمسلات والمقابر وغيرها من اثار لا يوجد مثيل لها فى العالم اجمع .

الحق والعدل والخير
معربين عن ان المسرحية تتميز بروح الكوميديا فى اطار استعراضى شديد الجاذبية حيث تلقى بالضوء على العديد من العلاقات الإنسانية المتشابكة وخاصة مابين الحاكم والمحكوم ، مفسرة العديد من المعانى الخاصة بالحق والعدل الخير والجمال والحقوق والواجبات ومعاني الحرية للشعوب داعين كل الأسر المصرية بتشجيع أطفالها لحضور هذا العرض الرائع