ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

هل يسمعنا الماء؟

د. هانى حجاج | 2012-01-29 00:00:00

بقلم:  د. هاني حجاج
Hany_haggag@hotmail.com

(هل يسمعنا الماء؟)..هذا الكتاب سيغير نظرتك لكل قطرة ماء من حولك. قد تصدق كل ما جاء به، وقد ترفضه، ولكن يبقي ان الكتاب من النوع العلمي أي انه يحمل نظريات مثبتة، وهذا الكتاب أو فكرته ليست بجديدة فلقد تم نشر أول جزء منه عام، 1999 ثم توالت الاجزاء والاكتشافات. ونحن الآن نتكلم عن آخر الاجزاء التي تم نشرها منذ اسابيع قليلة في العالم. كتاب "الرسائل الخفية من تحت الماء" وهو الكتاب الخامس في سلسلة الكتب التي يقدمها الدكتور (ماساروا ايموتو) حول اكتشافاته المذهلة داخل نقطة الماء.


لقد أكدت جميع أبحاث الدكتور ايموتو الياباني الجنسية ان الماء يشعر بما يدور حوله. بل ان الماء يستقبل المشاعر والكلمات ويسمع الموسيقي ويتأثر بها. ولقد ادت اكتشافات الدكتور ايموتو إلي احداث ثورة في عالم الطب البديل وفي اوساط جمعيات البيئة. فلقد تأكد لنا اخيراً اننا امام معجزة تتأثر بنا وتؤثر علينا بعدة طرق مختلفة. واصبحت جرعة الماء التي نشربها جزءا هاما من المحصلة النهائية لافعالنا ونتيجة مباشرة لكل ما نقوم به نحن البشر في هذه الأرض. ان بعض مشايخ القرى يقرأون القرآن علي كوب ماء قبل ان شربه.


ومؤخرا تم إجراء تجارب على الماء والذبائح في سوريا اشتركت فيها جهات علميه ومختبرات وثبت أن الماء المذكور عليه بسم الله الرحمن الرحيم تتغير تركيبته الى الأحسن والأنقى..ولعل هذا السر من أسرار الوضوء حيث يضفى على الوجه نور الهي..أما لحوم الذبائح المذكور عليها اسم الله فهي تختلف تماما عن غيرها..فهي نقيه وليس فيها بكتريا ولونها مختلف ولا تتعفن بالسرعه الي يتعفن بها اللحم الآخر. ويحدث ان يرقي البعض باستخدام كوب ماء اذابوا فيه نص من القرآن الكريم المكتوب بالزعفران ليصبح طاهرا ويشفيهم أو يمنع عنهم الحسد أو يفك عقد أو..أو..، عند شربه. والبعض لا يسمح ابدا بتعكير الماء في الزير أو آنية الشرب ويعتبر ذلك فأل شؤم ومازالت جميع الديانات تعتبر ان الماء يمكن ان يصبح طاهرا نقيا بالصلاة عليه..
فمن ينقل إلينا رسالة الماء إذن؟


انتشرت تعاليم ومبادئ الدكتور الياباني ايموتو في أمريكا وأوروبا وكندا واليابان. وشرح عدة نظريات سريعة مفادها ان الماء يكتسب الصفات أو يستمد الهدوء من الصفات التي يمكن ان تكتب علي أي وعاء يحتويه!! وبالتالي فان كتابة الفاظ مليئة بالحب والهدوء والسكينة يعطي الماء خواص مختلفة لها بعد ذلك قدرات علاجية علي المدى البعيد جداً.


اصبح ماساروا ايموتو كنزا للناشرين في ارجاء العالم. ونشر حتي الآن 5 كتب بلغ توزيعها ملايين النسخ، جميعها حول نفس الموضوع وهو رسالة الماء. يبلغ ايموتو 57 عاما وهو ياباني تخرج في جامعة يوكاهاما بتخصص في العلوم الانسانية. وفي عام 1986 اسس مؤسسته الخاصة ونال الدكتوراه عام 1992 في الطب البديل. تعرف ايموتو علي نظرية كريستالات الماء، وهي نظرية شهيرة لعالم أمريكي تعتمد علي قدرة عزل حالة من حالات المياه التي تظهر تكوينات مختلفة. ولكن ايموتو انطلق في محاولة ليفهم المزيد من اسرار المياه.


يبدأ ايموتو كتابه قائلا ان تفهم النظرية التي تؤكد اننا اساساً مكونون من الماء هو الاساس الذي يمكن ان نعتمد عليه في تفسير الكون وانك اذا اعدت فحص العالم من حولك من هذا المنظور الجديد فستبدأ في ملاحظة اشياء لم تلاحظها ابداً من قبل. جميع الاحداث التي يتعرض لها الانسان في حياته تنعكس علي الماء. وبذلك يندمج الفرد مع المجتمع في محيط مائي عملاق وبإضافة قطرات إلي هذا المحيط نكون نحن قد اصبحنا جزءا منه. لقد اردت ان تصل رسالتي حول الماء واسراره إلي أكبر عدد ممكن من الناس ولذلك قررت ان انشر في هذا الكتاب صورا عديدة لكريستالات الماء. فتصوير كريستالات الماء كان بداية بسيطة خلقت حلقات متتابعة من التأثيرات التي لمست حياتي وحياة الآخرين من حولي.


ويستمر ايموتو في مقدمة كتابه مؤكداً انه نشر أولى صور أبحاثه عام 1999 بعد 6 سنوات كاملة من البحث والدراسة. وكانت الصور قابعة في مكتبه وانه عندما قرر ان يعدها للنشر اطال النظر بها فاكتشفت أن كل صورة منها تحمل معها قصة وتحاول ان تقول له رسالة.
الغريب هو أن المؤلف يعترف بفشله في نشر تلك الصور ودراساته عبر أي دار نشر ولذلك طبعها بنفسه وبدأ في بيعها مما جعلها تنتشر في دوائر متتالية من المثقفين. وفي غضون اشهر اصبح ايموتو أحد اشهر علماء اليابان وسافر إلي اقاصي الأرض.


ويقول المؤلف ان انتشار اكتشافاته جاء في زمن يحاول فيه الناس في ارجاء الأرض التعامل مع واقع غير سعيد.
ومع انتشار الكتاب والصور اندهش المؤلف من تأثر الكثيرين حوله عندما شاهدوا تأثير طاقة الانسان وشعوره ووعيه وكلماته علي تكوين كريستالات الثلج.
لقد بدأ ايموتو ابحاثه من منطلق الطاقة الكامنة. وتضمنت ابحاثه مياها تم جمعها من كل دول العالم. كان هدفه هو محاولة تفهم المياه بشكل مختلف من خلال فحص الحالة الميكروسكوبية للماء بدلا من التقيد بالابحاث التقليدية عن التأثير. وباختصار كان ايموتو يبحث عن شيء جديد. وبعد مراجعة جميع الابحاث التي خرجت للعالم حول الماء اكتشف ايموتو ان الماء لا يتخذ فعلا شكله الطبيعي الا اذا كان في حالة تجمد. فعندما يتجمد الماء تظهر كريستالات الثلج الميكروسكوبية لتعكس اشكالا هندسية لها علاقة مباشرة للطاقة والقوي التي تؤثر في الماء!!
واكتشف ايموتو ايضا وسيلة لتشريح الثلج المجمد لتصويره بشكل دقيق للغاية.
وعندما بدأ ايموتو عملية التشريح اكتشف اختلافات قوية في اشكال كريستالات الماء بين نوع وآخر. أي ان كريستالات الماء المجمدة التي تم الحصول عليها من نهر تختلف تماما عن الكريستالات التي تم الحصول عليها من ماء لنهر آخر، رغم ان تكوين الماء واحد كيميائياً. وأكد ايموتو ايضا ان دراسته اثبتت وجود فارق واضح بين شكل الكريستالات التي تعرضت لتأثير سلبي عن الكريستالات التي تعرضت لتأثير ايجابي. في حالة وجود تأثير سلبي تجد ان الكريستالات التي يتكون منها الماء ليست ذات ملامح شديدة القبح. أما كريستالات الماء الذي تعرض لتأثير ايجابي فهي جميلة وتتخذ اشكالا رائعة كلها تشبه الثلوج الدقيقة التي تسقط من السماء في أيام الشتاء.


نقطة الماء تتحول طبقاً لشعورها بعالمها الخارجي إلي اشكال مختلفة وكأنها تصرخ أو تتحدث وترسل رسالة واضحة صريحة للعالم من حولها. وبما أن عمل ايموتو ركز علي الماء الذي يشربه الانسان فقد اكتشف العالم الياباني ان كريستالات الماء من أي نبع طبيعي تميل إلي اتخاذ اشكال سداسية الاضلاع علي أي مستوي ميكروسكوبي.


امتدت اكتشافات ايموتو التي يشرحها في كتابه أو في سلسلة كتبه لتؤكد ان اجزاء الماء تتأثر بافكارنا وكلماتنا وشعورنا. فبالنسبة له فان البشر والأرض اساسا يعتمدان علي الماء في تكوينهما. وبالتالي فان انسانا شريرا ينقل شعوره للماء الذي يشربه هو أو غيره. والماء المتواجد في مكان غير صحي ملئ بمشاعر الاحباط واليأس يكون ماء مريضا هو الآخر يحمل معه هذا الشعور الي الانسان الذي يشربه. وبالتالي انطلقت من هنا ابحاث الدكتور ايموتو حول مدي تأثر الماء بما حوله من بيئة.


واكتشف أن نفس العينة من الماء من نفس المصدر يمكن ان تتم معالجتها. فإذا كانت مياها ملوثة من موقع مهمل يمكن ان تتم عملية التأثير عليها بوضعها في اناء أو وعاء يحمل رسائل مختلفة.


بدأ ايموتو يكتب كلمات مطلقة مثل (الحب) و(الخير) و(الجمال) ويضعها فوق ملصقات علي أوعية المياه في المعمل في موقع شديد الهدوء.
وبعد فترة كان يجمد الماء ويعيد تصويره ليقارن بين حالات الماء الأولي وحالته بعد شعوره بالرسالة الموجهة. وكانت الاختلافات مدهشة في الشكل والتكوين لنفس جرعة الماء...وإذا كان الماء يشعر.. فلماذا لا تتم تجربة الصوت ايضاً؟ هذا ما فعله ايموتو.


بدأت تجارب الصوت علي أحد الانهار اليابانية فبعد ان قام ايموتو بتصوير حالة كريستالات الماء، قام باستدعاء ناسك ياباني ليقوم بالصلاة قرب النهر في نقطة معينة، ثم قام العالم باعادة تصوير الماء وقدم للعالم اجمع صورتين من ابدع ما يمكن لحالة مياه النهر قبل... وبعد الحديث اليها.
وجاءت تجارب أخري علي الصوت عندما عرض ايموتو كمية من المياه لموسيقي الهيفي ميتال الصاخبة فتشتتت النواة واعطت انطباعات غريبة قبيحة امام الكاميرا. ثم قام ايموتو بتعريض نفس المياه لمقطوعات موسيقية كلاسيكية هادئة.. فعادت اشكال الكريستالات إلي حالتها الطبيعية واتخذت اشكالا جميلة.
ولو نظرنا إلي ما اثبته ايموتو علمياً فسنجد انفسنا أمام حقيقة وهي ان الطاقة الانسانية المترددة والتي لا نراها ولا نشعر بها، تنتقل إلي الماء من حولنا في كل مكان وفي أي وقت. وبالتالي فان الانسان يؤثر في نواة الماء.


ولكن إذا كان جسد الانسان معظمه من الماء فهذا معناه ان اجزاء من هذا التأثير تنعكس علي الانسان نفسه فتصيبه بالأمراض. وإذا كان ايموتو قد اثبت ذلك واثبت ايضا حالة مياه الينابيع الصافية الطبيعية فتري ما هي حالة مياه البحيرات التي قتلناها واستخدمناها للصرف الصحي والصناعي؟ هل نستطيع ان نصور حالة مياه بحيرة المنزلة أو البردويل أو حتي مياه نهر النيل الذي نلقي فيه بالحيوانات الميتة ونغسل فيه ثيابنا المتسخة ونصرف فيه الصرف الصناعي من المصانع؟


لم تتوقف التجارب التي اجراها ايموتو علي الماء. وفي احداها قرر ان يستخدم الغضب، كانت التجربة عبارة عن قيام شخص من الباحثين بالصراخ في كوب ماء مهددا بقتله ومتوعدا الماء بالعذاب وأعلن كراهيته للماء. والنتيجة كانت مذهلة. لقد أظهرت الصور التي تم التقاطها مدي تأثر الماء بهذا الصراخ المعادي الغاضب فتحللت الكريستالات وتأثرت تماما بكل ما تعرضت له من اهانة وتهديد!!


ووسط كل التجارب التي اجراها ايموتو اكتشف ايضا ان الماء يفهم أي لغة. أي ان الرسالة التي يمكن ان يكتبها الانسان بلغته ستصل إلي الماء لانها تحمل طاقة ايجابية غير مرئية. وقد تم بالفعل تجربة ذلك في المانيا من قبل فريق العمل التابع للعالم الياباني حيث كتبوا علي ورقة (شكرا) وكتبوا علي الأخري (يا مجنون). وتم لصق الورقتين علي كوبين من الماء لمدة ليلة كاملة، وفي اليوم التالي بدأت عملية التجميد وجاءت النتائج واحدة تماما مع كل النتائج التي ظهرت في اليابان لقد تأثرت المياه التي تم وصفها بالجنون وخرجت اشكالها عن طبيعتها بينما تأثرت المياه التي تم شكرها بشكل ايجابي.
الطريف أن العلماء الذين اشرفوا علي التجربة لا يعلمون اساسا كيف يتحدثون الألمانية لانهم من اليابان.. وبالتالي لم يكن أي منهم علي علم بمعني الكلمات التي كتبها زميل الماني ولكن نتائج التصوير اظهرت تماما نوع الرسالة التي يرد بها الماء علي ما قيل له!!


وينتقل العالم الياباني إلي مرحلة أخري هامة من التعامل مع الماء وهي مرحلة الذاكرة. فاذا كان الماء يشعر ويحاول أن يرسل لنا برقيات تعبر عن شعوره... فهل يتذكر هذا الشعور...؟ هل تستمر حالة الكريستالات السعيدة مثلا لفترة طويلة أم لا؟ يؤكد دكتور ايموتو ان الماء له ذاكرة وان طول فترة هذه الذاكرة تعتمد علي كمية المياه فكلما زادت الكمية قلت فترة الذاكرة التي تحتفظ فيها الكريستالات بصورتها ثم ان هناك شوائب وعوامل أخري تؤثر وبشدة في الماء وبالتالي لا يمكن قياس مدي طول الذاكرة التي يتمتع بها كوب الماء... أما الأمر المؤكد فهو ان ذاكرة مياه الحنفية العادية في أي منزل تزول بسرعة اكبر من ذاكرة مياه الينابيع أو المياه المعدنية.


ومع اختلاف أنواع الماء تختلف ايضا ردود الفعل تجاه المحيط الخارجي، فكلما كان الماء قادراً علي تكوين وحدات متكاملة من الكريستالات يستمر التأثير لفترات اطول من الماء الذي يقدم وحدات متفرقة. وهناك في التجارب ما يثبت ان بعض الكلمات تدمر الكريستالات تماما خاصة الكلمات الغاضبة أو التي تحمل سبة أو وعيد. أي أن بعض المشاعر السلبية لا تكون أي تجمعات داخل نقاط الماء. وهذا معناه أن كل كلمة لها اهتزازات خاصة بها تماما مختلفة عن غيرها وذات تأثير مختلف.


كان لابد أن يكون لأبحاث الدكتور ايموتو تأثيرات في العالم. وقد قررت بعض الدول بالفعل انشاء جمعيات علمية تدرس علم تأثر المياه بما يحيط بها. ولكن ربما كانت أهم جمعية تعمل الآن اعتمادا علي اكتشافات ايموتو هي جمعية احباء الماء. ومهمة هذه الجمعية هي توجيه رسالة واحدة فقط للماء وهي رسالة: (شكراً لك).. وقد طالبت الجمعية بان يقوم كل انسان بكتابة كلمة (الحمد لله) علي الصنبور في داره إذا استطاع ذلك حتي تتأثر المياه وتصلها الرسالة فتحملها معها في المواسير إلى البحار والأنهار.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com