كتب: مايكل فارس
أجرى "عمرو موسى"- المرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- لقاءات واجتماعات مكثَّفة مع العديد من الوزراء وكبار المسئولين وكبار رجال الأعمال العرب والأجانب، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليًا في "دافوس" بـ"سويسرا".
ورد "موسى" على تساؤلات واستفسارات المسئولين ورجال الأعمال الأجانب بشكل خاص حول تطورات الأوضاع في "مصر"، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية، ومناخ الاستثمار الحالي بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، والمنتظر في أعقاب الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك للعمل على جذب الاستثمار إلى "مصر" في المرحلة القادمة، الأمر الذي يمثِّل فرصة للاستثمار والمساهمة في مساعدة الاقتصاد المصري للمرور من المرحلة الدقيقة الحالية.
ومن ناحية أخرى، قال "موسى" في حواره مع "رويترز": إن ما يحدث في القضية الفلسطينية مسرحية هزلية.. وإقامة الدولة الفلسطينية أمر أساسي لتحقيق السلام في المنطقة"، مشيرًا إلى أن موقفه من "إسرائيل" لم يتغيَّر منذ أن كان وزيرًا للخارجية، وأنه ضد أي ممارسات تعيق السلام أو تنتهك الحقوق، وأن وجوده في النظام السابق يثير الجدل للبعض ولكن لا يجب أن يُؤخذ ضده.
وعن فوز الإخوان المسلمين بالأغلبية في البرلمان، أوضح "موسى" أن فوز الإخوان بأغلبية البرلمان لا يثير قلقه، وأنهم لابد أن يتعلموا العمل المشترك لبناء الجمهورية المصرية الثانية. مشيرًا إلى أن فوز الإخوان أو التيار الإسلامي بالأغلبية هو ما أفرزته العملية الديمقراطية التي يسعون من أجلها، وأن الهدف الأسمى هو مصلحة وإعادة بناء هذا البلد.
وعما إذا كان هناك اتفاقًا بينه وبين الإخوان لدعمه في الانتخابات، أكّد "موسى" على عدم وجود أية اتفاقات بينه وبين الإخوان حتى الآن، ولكنه يسعى ويرحِّب بأن تسانده كافة الأحزاب والتيارات المصرية للعمل من أجل إعادة بناء "مصر". وأوضح أن تواجده في النظام السابق كوزير للخارجية كان في فترة حساسة شهدت العديد من الأنشطة والإيجابيات على مستوى العلاقات الخارجية، وأنه يعتقد أن الشعب المصري قد لمس وأيَّد ذلك، وكذلك المجتمع العربي وبعض الدوائر الدولية.
وقال "موسى": "ما يراه جميع المصريين هو ما حدث في مصر من تردي لكافة الخدمات من تعليم وصحة ونظافة، وكذلك الاقتصاد، وحتى السياسة الخارجية، وكان ذلك من أسباب اشتعال الثورة، وأثار غضبنا جميعًا كمصريين، ولذلك علينا العمل الآن على العديد من الملفات للخروج بمصر من الأزمة، وهو أهم ما في تلك المرحلة، وما سأعمل عليه في برنامجي الانتخابي".
وأعلن "موسى" رفضه للسياسات الإسرائيلية المعرقلة للسلام، والانتهاكات المستمرة للحقوق الفلسطينية، مؤكّدًا أنه لتحقيق السلام في المنطقة لابد من إقامة الدولة الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام العربية لعام 2002، وأن ما حدث حتى الآن بشأن القضية الفلسطينية لا يتعدى كونه مسرحية هزلية لم تصل إلى أية حلول جذرية أو مواقف جادة، ولن يرضى العرب جميعًا إلا بوجود دولة فلسطينية لها كامل حقوقها، وبتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com