فى صدفة غير مدبرة، وبرودة وصلت إلى حد الصقيع، وصل قداسة البابا شنودة الثالث من أمريكا، بعد رحلة علاجية استمرت 15 يومًا، مع انطلاق أذان الفجر بأركان مطار القاهرة، وتحديدًا بصالة كبار الزوار التى فتحت أبوابها لقداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وصول البابا، بعد إنهائه رحلته العلاجية قبل اكتمالها، شهد استعدادات أمنية خاصة وغير عادية، بدأت بعدم الإعلان عن البوابة الحقيقية التى ستخرج منها سيارة البابا بعد السماح لها بالدخول للوقوف أسفل الطائرة الخاصة التى أقلت قداسته من أمريكا، لتخرج السيارة على مستقبليه مطفأة الأنوار الداخلية، وزجاجها الـ"فاميه"، وهو ما حال من رؤية قداسته بصورة واضحة، خاصة مع ظلام الليل الذى عم أجواء المكان.
كان فى استقبال قداسة البابا عدد كبير من أساقفة وكهنة الكنيسة، ولفيف من القيادات الأمنية، وبعض القنوات الفضائية القبطية، إضافة إلى عدد من محبيه من المواطنين الذين أكدوا حرصهم المتواصل على لقاء البابا والاطمئنان عليه.
يشار إلى أن عودة البابا جاءت برغم توصيات الأطباء باستمراره فى تلقى العلاج بأمريكا، حيث تم تفسير قطع رحلته العلاجية وعودته إلى القاهرة برغبته الملحة فى الاطمئنان على حال البلاد، ومتابعة أوضاع الكنيسة، كما يشار إلى أن هذه الرحلة أتت عقب احتفالات البابا بعيد جلوسه الأربعين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com