نشرت قناة "سى بى سى" الكندية تقريرا على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء حول قلق الأقباط فى مصر حول مستقبلهم بعد فوز الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية بأغلبية ساحقة، وركز هذا التقرير على سكان حى "الزبالين" فى المقطم هو أحد أكبر التجمعات القبطية بالقاهرة، وهو الحى الذى يعانى من ظروف معيشية صعبة للغاية منذ عقود طويلة، إلا أن غالبية سكان الحى يشعرون بحالة من القلق الشديد خاصة بعد أن سيطرت الأحزاب الاسلامية على البرلمان.
وأوضح التقرير أن سكان هذا الحى يعتمدون فى معيشتهم على إعادة فرز وتصنيع المخلفات لإعادة بيعها من جديد، موضحا أن أكثر من ثمانية أجيال كاملة قد عاشوا معتمدين كليا فى معيشتهم على هذه الصناعة.
وأشار التقرير إلى أن كنيسة القديس سمعان الخراز بمنطقة المقطم، والتى تقع على مقربه من منطقة الزبالين تعمل على دعم الخدمات الاجتماعية الضرورية لأهالى المنطقة فى ظل ظروفه المعيشية القاسية، موضحا أن القمص سمعان ابراهيم كاهن الكنيسة يحرص على الإشراف بنفسه على تقديم هذه الخدمات.
وأشار التقرير إلى التصريح الذى أدلى بها ابراهيم، حول المستقبل الغامض والذى يثير قلق الكثيرمن المصريين، خاصة فى ظل تزايد الأحداث الطائفية خلال العام الماضى، موضحا أن مصر لم تشهد أى تطور حتى المستوى الاجتماعى منذ سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011 على إثر الاحتجاجات التى اجتاحت القاهرة وعدد من المحافظات.
وقال القمص سمعان: "أننا فى انتظار الدستور الجديد والذى نتمنى أن يحمل شيئا جيدا بالنسبة لنا خاصة فيما يخص مسألة بناء الكنائس".
وأوضح التقرير أن البرلمان المصرى الجديد والذى تم انتخابه مؤخرا، سوف يقوم بتعيين لجنة مختصة لكتابة دستور جديد للبلاد، إلا أن السؤال الذى قد طرحه التقرير يدور حول ما إذا كان الدستور الجديد سوف يعالج القوانين القديمة التى وضعت العديد من العوائق أمام بناء الكنائس أو ترميمها.
وتحت عنوان "من هم الزبالين" تحدث التقرير عن تاريخ المنطقة، والتى تعرف أحيانا باسم "قرية المقطم"، التى يوجد بها ما لا يقل حوالى 70 ألف مواطن قبطى، كما تحدث التقرير أيضا عن كنيسة سمعان الخراز، والتى تعد الكنيسة الأكبر فى مصر من حيث المساحة، وأنها قد بنيت فى عام 1975.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com