ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مصادر: فتح ملف ماسبيرو.. وخطابات «المشير» وراء الإطاحة بـ«إسماعيل عتمان»

| 2012-02-01 08:23:28

 ربطت مصادر عسكرية رسمية بين إحالة اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مدير إدارة الشؤون المعنوية للتقاعد وبين الإخفاق فى إدارة ملفات الإعلام العسكرى، خصوصاً ما يتعلق بصورة الجيش وطريقة الإخراج الإعلامى لخطابات (المشير)، إضافة إلى الاستعانة بعدد من القيادات السابقة فى الإدارة.

وأشارت المصادر، التى رفضت الكشف عن هويتها، إلى أن تقاعد «عتمان» بسبب خروجه للمعاش يبقى حالة استثنائية حتى الآن، بالنظر إلى أن هناك عدداً من أعضاء المجلس العسكرى بلغوا السن القانونية ولم تتم إحالتهم للتقاعد، أبرزهم الفريق سامى عنان، الذى بلغ سن الـ«٦٦ عاماً»، بالرغم من أن سن تقاعد رئيس الأركان هو ٦٥ عاماً، وكذلك رئيس العمليات اللواء محمد عبدالله واللواء ممدوح شاهين واللواء محمد العصار وجميعهم تجاوز الـ٦٠. وأوضحت المصادر أنه من المعروف عدم العمل بمد الخدمة فى الجيش، رابطة بين فتح ملف أحداث «ماسبيرو» مجدداً واستدعاء المذيعة رشا مجدى للتحقيق معها بتهمة تحريض الأهالى على الاحتكاك بالمتظاهرين، وبين إحالة «عتمان» للتقاعد، خاصة أن الإعلام المصرى فشل فى مناقشة الملف، وظهر بشكل سيئ للغاية وقتها، حسب تأكيد المصادر.

وأضافت المصادر: «ظهور (عتمان) فى التليفزيون المصرى وارتباط الشعب به فى الأيام الأولى للثورة، وتأكيده أن القوات المسلحة لن تستخدم القوة ضد المتظاهرين، لم يستمر طويلاً، خاصة بعد سوء إدارة الإعلام طوال المرحلة الماضية، التى كان (عتمان) يتدخل فيها بشكل صارخ، وهو ما وضح جلياً فى أحداث ماسبيرو، خاصة فى ظل اتهام المذيعة رشا مجدى بالتحريض على قتل المتظاهرين». وأشارت إلى أن «عتمان» كان يدير الإعلام المصرى وقت تولى أسامة هيكل مهام الوزارة خلفاً للواء طارق المهدى، الذى تم إقصاؤه عن طريق «عتمان» نفسه، لتعارض وجهات نظرهما فى إدارة التليفزيون الرسمى.

وتابعت: «نبرة صوت (عتمان) الهادئة، التى تميز بها فى بداية الثورة، لم تشفع له للاستمرار، فسرعان ما تغيرت هذه الصورة، بعد تكرار ظهور الجيش المصرى بأنه ضد المتظاهرين، وأنه يقوم بسحل البعض منهم، وأصبح الإعلام يسير فى الاتجاه نفسه الذى كان عليه وقت (مبارك)، فضلاً عن سوء الصورة الفنية التى ظهرت بها خطابات المشير طنطاوى، وعدم تفاعل الشعب مع خطاباته، مما جعل المجلس العسكرى يتجه إلى ٣ إعلاميين وصحفيين معروفين لتحرير خطابات المشير».

وأكدت المصادر أن «أعضاء المجلس العسكرى خاصة المشير طنطاوى، فضلوا إقصاء (عتمان) عن موقعه فى محاولة لتحسين صورة الجيش فى الإعلام المصرى، وتطوير التليفزيون بشكل عام، بعد الهجوم عليه طوال الفترة الماضية، والمطالبة المستمرة بتطهيره، ليتعاون رئيس الإدارة الجديد مع اللواء أحمد أنيس، وزير الإعلام، للبدء فى مرحلة جديدة من مراحل بناء الثقة».

ورجحت المصادر أن استعانة «عتمان» باللواء سمير فرج، محافظ الأقصر السابق، للعمل معه فى إدارة الشؤون المعنوية، بالرغم من أن استمرار القضية المتهم فيها «فرج» والمعروفة إعلامياً باسم «الحمام الأوليمبى»، كان أحد أسباب استبعاده أيضاً.

وكشفت أن حركة التقاعد فى الجيش يتم الإعلان عنها مرتين فى السنة، خلال شهرى يناير ويوليو، ولم يتم الإعلان فيها عن تقاعد «عتمان»، بما يؤكد أن فتح ملف «ماسبيرو» وسوء إدارة «عتمان» له كانا السبب الرئيسى وراء قرار «طنطاوى»، لافتة إلى أن معظم أعضاء المجلس يحملون كارنيه «ضابط مستدعى»، وأنهم يحصلون على معاشاتهم من التأمينات، موضحة فى الوقت نفسه أن المجلس العسكرى يتم تشكيله بقرار جمهورى، وفقاً للقانون رقم ٤ لسنة ٦٨ بشأن تنظيم القيادة والسيطرة والدفاع، ويضم قادة الأفرع ورؤساء الهيئات، إضافة إلى من يراه رئيس الجمهورية.

وقالت المصادر إن اللواء أحمد أبوالدهب، الذى تم اختياره خلفاً لـ«عتمان»، يتمتع بشخصية «قوية» واحترام أيضاً بين القادة، لكنه «أكثر عسكرية» من «عتمان».

فى السياق ذاته، أكد اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، أن اللواء إسماعيل عتمان تمت إحالته للتقاعد لبلوغه سن المعاش «٦٠ عاماً»، موضحاً أن مثله مثل أى شخص عسكرى عندما يبلغ سن المعاش يحال للتقاعد ولا يتم الانتظار لحين صدور نشرة للقوات المسلحة للضباط ولكن فور بلوغه سن التقاعد الرسمى.

وأضاف: البعض يتم استغلال خبرته وكفاءته للعمل كمساعد لـ«المشير» أو رئيس أركان حرب القوات المسلحة، معتبراً أن القرار المتعلق بإحالة اللواء إسماعيل عتمان للتقاعد.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com