كتبت: تريزة سمير
قدَّم حزب "الحياة" التعازي للشعب المصري الذي فقد عشرات من مواطنيه، بالإضافة إلى مئات من المصابين، بأحداث مباراة "الأهلي" و"المصري" بـ"ببورسعيد" أمس.
وأكَّد الحزب، في بيان له اليوم، أن تلك الأحداث لا تعبِّر سوى عن خلل ساشع في إدارة البلاد من قبل السلطة التنفيذية التي راح خلال فترة توليها مسئولية إدارة تلك البلاد مئات من الضحايا والمصابين بين عمليات بلطجة وخطف وأحداث شغب وغيرها، مطالبًا بالتحقيق مع كافة المسئولين عن تنظيم هذا الحدث، بدايةً من محافظ "بورسعيد"، ومرورًا بوزارة الصحة، وانتهاءًا بأصغر فرد أمن تواجد بمكان الحادث.
وقال الحزب: "إن صدقت روايات شهود العيان الذين أقروا بفتح الأمن لبوابات المدرجات أمام الجمهور مما ساعد في وقوع هذه الكارثة، سوف يكون الأمن والنظام بأكمله هو المتهم الأول في هذه الواقعة، وسوف يؤكِّد هذا الحدث أن الأيادي الخفية التي طالما استخدمها النظام لتبرير إفلات المجرمين من العقاب لهي أيادٍ من قلب النظام".
وأوضح الحزب أن ما حدث هو استمرار لمحاولات إلهاء الشعب المصري عن القضايا الأساسية والثورية، وأن هذه المحاولات تجد المناخ الملائم، وتصرف أنظار الشارع عن محاكمات النظام السابق، وانتخابات الشورى المخزية، وجلسات البرلمان وتقسيم القوى به بشكل يثير الجدل ، والحديث حول انتخابات الرئاسة، وأحداث ماسبيرو، وغيرها، الأمر الذي يدفع الحزب لدعوة الشعب المصري للتكاتف حول الحقائق المطلقة دون الأحداث الملفقة لإلهاء الشارع المصري. وأضاف: "دماء الشعب المصري المراقة بكل بقاع الجمهورية تستدعي أن يقف الجميع لمحاسبة المسؤلين منذ بداية الأحداث، أملاً في حقن دماء المصريين، والوصول للجناة الحقيقيين". كما أكّد أن موقفه لن يقتصر على هذا الشجب والعزاء.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com