كتب: عماد توماس
عبّر حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، في بيان له، عن حزنه العميق وغضبه البالغ من الجريمة المدبَّرة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين في مذبحة "الأربعاء الأسود"، التي جرت وقائعها في استاد رياضي، وعلى بساط أخضر تخضَّب بدم الشهداء.
ودعا الحزب أعضائه إلى المشاركة في كل المسيرات بمحافظات "مصر"؛ للتنديد بالجريمة البشعة، والمطالبة بإنهاء الحكم العسكري، ومحاسبة الحكومة ووزير الداخلية ومحافظ "بورسعيد" ومدير الأمن، وكل المسئولين عن المذبحة بالتخطيط والتواطؤ والتنفيذ.
وأشار الحزب إلى أن هذه الجريمة تمثل صورة مكبَّرة لجرائم "ماسبيرو" و"محمد محمود" وكل الجرائم التي يتحمَّل مسئوليتها المجلس العسكري وأجهزة الأمن التي مارست انتقامها الرخيص من "ألتراس الأهلي"؛ عقابًا له على دوره المشهود في ثورة 25 يناير مع "ألتراس الزمالك" وكل الأندية الأخرى التي تفاعلت مع ثورة الشعب، والتي نزلت إلى الميادين وتصدت ببسالة لرصاص الغدر، وقدَّمت ضحاياها في مسيرة الحرية.
وقال البيان: "نحن نثق في وعي الشعب وجماهير الأهلي بصفة خاصة، إلا أن جريمة الأربعاء الأسود لم تكن جريمة ملاعب دبَّرها جمهور النادي المصري، بل جريمة نظام استبدادي أشعل الفتنة بهدف خلق صراع فرعي بين المصريين الذين وحَّدتهم معارك التغيير ليلهيهم عن قضايا الوطن الكبرى بمعارك عصبوية تافهة تعيد تقسيم الشعب إلى أهلي وزمالك ومصري وإسماعيلي.. ليُضاف مخطط التقسيم الكروي إلى مخطط التفجير الطائفي، لضرب أقوى ما في الشعب بأضعف ما فيه من ميراث التمييز والتعصب."
وأكّد البيان أن المخطط يستهدف إطالة أمد الحكم العسكري، وتكثيف استخدام قانون الطوارئ، وتمرير إجراءات قمعية جديدة لتقييد الحريات بدعوى مواجهة الفوضى التي دبَّروها، وهزيمة الثورة وإغراقها في برك من الدماء.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com