بقلم: حنان عمار
أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا على قتلى ومصابى زهرة شاب مصر لمحزونون .. اعتدنا الموت الجماعى ، فى ظل حكم مبارك ، فكانا حريق قطار الصعيد والعبارة السلام 98 وغيرهما من الحوداث التى حصدت الكثير من الأرواح ، لم تشهدها مصر أثناء الحروب الثلاثة .. غياب الأمن ؟ كان واضحاً جليا ًمنذ عام ، فصلاة العيد لم يكن عسكرى أو ضابطاً فى الشارع يقف حول المصلين ، ما السر فى هذا هل كل وزيرا للداخليه موالياً لمبارك ورجاله .. المجلس العسكرى نظم انتخابات مجلس الشعب بدقه أبهرت العالم ، فمرت بسهولة ويسر بدون أى حالة بلطجة ، هذا يدلل على أن الحاكم أو المسئول عندما يريد ضبط الأمن يكون ..
عاماً مر على ثورة يناير وخلع الرئيس مبارك ، ومازال هناك سؤالاً يدور بخاطر كل مواطن على أرض مصر، هل مبارك سجيناً حقاً أم مازال رئيساً ، فهو لم يعامل معاملة السجناء ، يصل إلى المحكمة بالطائرة ويحمل فى عربة إسعاف فاخرة ، لم يسعد الحظ أى مريضاً من أبناء الشعب أن يُحمل بداخلها ، مُصبغ الشعر مرتدياً أجود الملابس .. مبارك ونجليه ورجاله يعيشون فى طره شرم الشيخ ، فهم جميعاً يملكون وسائل الرفاهية الأتصالات ، والأموال يخططون وقطيع البطجية الخاص بهم ينفذون ، والمجلس العسكرى مشغول وشاغل الناس بعزف لحن واحداً سئمنا منه وهو اللهو الخفى والطرف الثالث.
لم يُحمل المجلس العسكرى خطيئة كل الأحداث المؤسفه ، بل قنوات السم القاتل شريكة معه ، فالقنوات كثر عددها وكثرت أيضاُ برامج التوك شو ، فيأتى المساء تقف حائرأ أيا من البرامج تشاهد ، كلاهم يبث سماً وجرعات من الغم ، ينام عليه المشاهد فى صمت ، كى يضحى على غم أخر ، بحثاُ عن رغيف الخبز وأنبوبة البتوجاز ، إلى أن أدمن المشاهد هذا الغم الليلي ، الكل يزايد على الحقيقة ، متي يتوقف بث القنوات الفلوليه ، بمذيعين فلالوله . المشهد العام لم يتغير كثيرا عن عهد الرئيس مبارك ، فالمشير يعمل بنفس الأسلوب ، يقع الحدث أولاً ، ثم البحث عن الحل ، ومن يدفع ضريبة فشل الساسة هو الشعب ، بفقد خيرة شباب مصر ، أو قتل ثروتها .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com