صبرًا شباب "مصر" الثائر، فالحال لن يتغير بين ليلة وضحها، وحتى لا يدخل البلطجي على الثوري، وتشوَّه صورة الشباب النقي من قاموا بثورة بيضاء، أطاحت بفساد تغلغل في كل بقعة بأرض الكنانة، فالهدد دائمًا يكون أسرع من البناء، فالبناء يحتاج إلى جهد ومثابرة..
شباب "مصر" اليوم ليسوا أقل وطنية من شباب الستينات من شيدوا صرح السد العالي، وهم شباب "مصر" من ردوا الهزيمة وانتصروا على العدو الإسرائيلي في حرب 73، وكل هذا كان ليس بالفوضى والهتافات، ولكن بالتخطيط العلمي، والعمل الجاد، "مصر" اليوم تحتاج شباب أكتوبر 73 كي يبنى دولة جديدة بسواعد شباب مستنير الفكر.
انظروا إلى حال نبي الله "يوسف" عليه السلام، وقد ثبت في محنه المتعددة المتنوعة.. محنة كيد الإخوة، ومحنة الجب، ومحنة العبودية والرق، ومحنة كيد النساء، ومحنة السجن ظلمًا وافتراء، فكان مع ذلك كله صابرًا راضيًا، فاستطاع بذلك أن يحول المحن إلى منح! ثم انظر إلى تلك الأعداد الضخمة من البلطجية والخارجين عن القانون التي خوت قلوبها من الإيمان والصبر، وراحوا يتجاوبون مع من يدفعون للتخريب وتدمير الاقتصاد ونشر الرعب بين المواطنين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com