ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بابا الفاتيكان طرد الشياطين من جسديْ رجلين «مسكونيْن»

إيلاف - صلاح أحمد | 2012-02-08 08:37:05

 أنجز بابا الفاتيكان معجزة بطرده الأرواح الشريرة من جسدي رجلين «مسكونين»، فقط لأنه كان قريبًا منهما. هذا ما يرد في كتاب ألَّفه قسيس يقول إنه مرجع في هذا الشأن، ويجب أن يؤخذ كلامه على محمل الجد.

 
لندن: «المُطهِّر الأخير... معركتي ضد الشيطان» عنوان كتاب جديد من تأليف الأب أمورت، الذي اختار له أيضًا عنوانًا فرعيًا هو «لست أنا الخائف من الشيطان، وإنما الشيطان هو الخائف مني».
 
يحكي هذا القسيس الإيطالي في كتابه وقائع أجدر بعمل سينمائي من إنتاج استوديوهات هوليوود، التي خاضت هذا المجال بعدد من الأفلام، أشهرها «طارد الأرواح» (1973).
 
يأتي في الكتاب الجديد أن رجليْن «مسكونين بالأرواح الشريرة» أُحضرا إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في أيار (مايو) 2009 من أجل طردها منهما بقوة كلمة الرب.
 
ليس هذا بحد ذاته هو مكمن العجب، وإنما ما يورده المؤلف من أن البابا هو الذي تولّى - من حيث لا يدري - تخليص الرجلين من شياطينهما، فقط لأنه مرّ بالقرب منهما.
 
يقول الأب أمورت إن اثنتين من مساعديه قادتا الرجلين إلى الساحة الفاتيكانية، بينما كان البابا يستقبل زواره في عربته الشهيرة. وكانت المساعدتان قد حجزتا مقعدين للرجلين في الصفوف الأمامية في المنطقة المخصصة للمقعدين.
 
ولدى اقتراب عربة الباب من هذه المنطقة، بدأ «المريضان» (المسميان فقط ماركو وجيوفاني) يتصرفان على نحو غريب. فراح جسداهما يرتجفان، ثم يهتزان بعنف، حتى صار اصطكاك أسنانهما مسموعًا. وعندما طلبت إحدى المساعدتين إلى جيوفاني التماسك قليلاً، رد هذا الأخير قائلاً بصوت ليس صوته الطبيعي: «لست جيوفاني»!.
 
ووفقًا للكتاب، الذي تناولته الصحافة البريطانية، فما أن نزل البابا من عربته حتى قذف الرجلان المسكونان بنفسيهما إلى الأرض، وهما يهذيان ويرتجفان بعنف، ويضربان برأسيهما على الأرض، وكأن جسديهما على وشك أن يتمزقا إلى قطع صغيرة.
 
ثم ترجّل البابا من عربته، وراح يلوّح للمريضين ومساعدتيهما بيده من أجل مباركتهم جميعًا.
 
يقول المؤلف إن هذه الإشارات من ساعد البابا كانت مثل شخص يقذف بالبرق الصاعق في اتجاه شخص آخر. فقد بدأ جسدا المسكونيْن، اللذين راحا يعويان كذئبين جريحين، الانتفاض بعنف، وبلغ بهما الأمر حد أنهما انقذفا مثل كرتين إلى الوراء مسافة ثلاثة أمتار. ثم همدت حركتهما العنيفة هذه فجأة، وتحوّل عواؤهما إلى نحيب، صارا عاجزين عن السيطرة عليه.
 
ويزعم الأب أمورت أنه شخصيًا قام بآلاف عمليات طرد الأرواح الشريرة، ويعتبر نفسه خبيرًا لا يشقّ له غبار في هذا المجال. لذا فهو عندما يقول إن مجرد وجود بابا الفاتيكان على مقربة من الرجلين المسكونين في ساحة القديس بطرس هو الذي طهّرهما من شياطينهما، فيجب أن تؤخذ كلمته على محمل الجد.
 
في رده على كل هذا، قال فيديريكو لومباردي، الناطق الرسمي باسم الفاتيكان، إن البابا لم يكن مدركًا لعلة الرجلين، وبالتالي فلم يقصد تطهيرهما من الأرواح. ويذكر أن الأب أمورت نفسه ليس غريبًا على إثارة الجدل.
 
فقد وصف في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي «اليوغا» بأنها «تشخيص للشر»، لأنها تقود مؤديها إلى الإيمان بالديانات الشرقية القائمة على الخرافات وأكذوبة التقمّص. وقال بعيد ذلك إن روايات الكاتبة الانكليزية جيه كيه رولينغ عن الساحر الصبي هاري بوتر «شر أيضًا، لأنها تروّج للشعوذة والسحر الأسود».
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com