كتبت: ماريا ألفي
بعث "اتحاد شباب ماسبيرو" برسالة إلى وزيري الثقافة والإعلام وكافة القوى في "مصر"، طالب خلالها بضرورة تطوير الفكر الثقافي المصري، وتغيير سياسة الجهاز الإعلامي الذي يعمل على طمس الحقائق والالتفاف حولها- على حد تعبيرهم-.
وقال الاتحاد في رسالته:
"بعد التحية والسلام،
سيادة وزيري الثقافة والإعلام.. ألم يحن الوقت ليقوم كل منكما بدوره فيما يحدث في مصر من أحداث مخزية ومهينة للأقباط، وهي لا تمس الأقباط فقط إنما كل الشرفاء في الوطن ممن يؤمنون بالمواطنة الحقيقية؟
من يملك الوصول للمواطنين إلا سيادتكم، حيث يسكن التليفزيون المصري في كل بيت؟ أين دوره في توصيل الحقائق للمواطنين؟!
ألم يحن الوقت ليغير هذا الجهاز من سياسته التي قامت على طمس الحقائق وإخفائها، بل وتغيرها والالتفاف حولها، وطبعًا وحدث ولا حرج، فقيادة سيادتكم في المبنى المستدير في ماسبيرو يحقق معهم الآن بسبب الاستخدام الدامي لهذا الجهاز في مذبحة ماسبيرو؟!
ألم يحن الوقت ليفتح هذا الجهاز عقله قبل قلبه ويعمل لصالح هذا الوطن ومواطنيه؟ ونتسائل من يحدث الناس عن تاريخ الأقباط بصدق ودورهم الوطني؟ من يصل لبسطاء هذا الشعب الذي يخرب فيه تيارات لا يهمها غير حرب الوصول لسدة الحكم بأي ثمن حتى ولو على جثمان هذا الوطن؟.
سياة وزير الثقافة، من يتبنى الندوات والصالونات والحورات الفكرية والثقافية ويصل بها عن طريق قصور الثقافة لكل قرية ومدينة ومحافظة في مصر في هذا الملف؟ أين دور النخبة المثقفة؟
- أين دور النقابات في أي جانب من جوانب الحياة في مصر في ما يخص هذا الملف؟
- لقد فعلها رجل الشارع وبطل الثورة الحقيقي ورفض ما يحدث للأقباط؛ لأنه يمثل ضمير الأمة الحقيقي في وسط شوارع البسطاء في وسط مصر الحقيقية.
سيادة وزير الثقافة والإعلام، إلى متى تنتظرون بيان الأمن؟ ويكون هذا أعظم أدواركم؟
- أين كاميرا الحقيقة وصوت المثقف وتأثيرهما في توجيه الشارع المصري؟!
- لقد قابلنا شرفاء لا يعدوا ولا يحصوا قبل وبعد الثورة، ولكن قليلين منهم يملك الجرأة للتحدث في أي حادثة تخص هذا الملف.
وفي نهاية رسالته، أعلن الاتحاد رفضه لتخاذل الجميع في أداء دوره، وحالة الصمت التي انتابت الجميع وخوف التدخل أو الإعلان، ولو ببيان، عن الرفض أو الشجب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com