واصل الناخبون من أبناء كفر الشيخ التصويت لليوم الثاني أمس وجاء الإقبال ضعيفا حيث لم تتجاوز النسبة أمس7% من إجمالي عدد الناخبين الذين لهم حق الإدلاء بأصواتهم.
وكان اللافت للنظر هو حضور كبار السن والسيدات خاصة المنتقبات منهن وغياب الشباب عن المشهد الانتخابي في معظم اللجان وخاصة لجان المدن التي كانت خاوية.
وقد اشتعل الصراع بين حزبي الحرية والعدالة والنور علي المقاعد الفردية والقائمة في ظل غياب المرشحين المستقلين عن المشهد الانتخابي حيث كانوا في إجازة خلال عملية الاقتراع. كما ظهر حزب الوفد كمنافس عن بعد بعد الإخوان والسلفيين بعد انقلاب ائتلاف شباب الثورة عليهما وقيامهم بالتصويت لصالح مرشحي الوفد بالقائمة, وكذلك المرشحين التابعين للحزب علي المقاعد الفردية. خاصة التابعين للحزب الوطني المنحل.
في حين كان أبناء القري الأكثر تصويتا عن أبناء المدن وظهرت تجمعات من أبناء القري أمام اللجان وحدث أيضا بعض الاحتكاكات بين أنصار الإخوان والسلفيين أمام اللجان بالقري وصلت إلي التشابك بالأيدي أمام بعض اللجان وتم احتواء الموقف.
وقد قام الإخوان والسلفيون بتسيير السيارات بمكبرات الصوت لحث الناخبين علي الخروج والتصويت لمصلحتهم وقد قامت قوات الجيش بإبعاد أنصار المرشحين من أمام اللجان وقامت قوات الجيش المشاركة في تأمين لجان مدينة بلطيم وقري البرلس بزراعة كميات كبيرة من الأشجار المثمرة والأشجار العادمة وأشجار الزينة والورود داخل أفنية المدارس خاصة في ظل الهدوء التام الذي سيطر علي اللجان وقام الجنود تحت إشراف ضباط الجيش بتنسيق الأفنية المدرسية وإعادة زراعتها بالحشائش والأزهار والأشجار وهو ما أدي إلي فرحة كبيرة وسعادة بالغة بين أبناء البرلس ومدينة بلطيم. وقد كشفت نسبة التصويت عن تراجع المشاركين حيث وصلت بمركز سيدي سالم إلي10% و15% بمركز كفر الشيخ وبدسوق6% فقط وفي بيلا بلغت8% فقط خاصة في ظل انعدام المنافسة بين المستقلين والأحزاب الدينية التي سيطرت علي المشهد الانتخابي منذ البداية. وقد شهدت الانتخابات واقعة طريفة بعد أن شهدت اللجان رقم3011 بمدرسة الحلمية التابعة لمركز الحامول أول حادث ولادة باللجنة وتحولت اللجنة إلي غرفة ولادة بعد أن داهمت آلام المخاض مني السيد حامد وهي مندوبة حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ داخل اللجنة وحاول رئيس اللجنة استدعاء سيارة إسعاف لنقل المندوبة إلي المستشفي لإكمال عملية الولادة إلا أن السيارة وصلت متأخرة مما دفع رئيس اللجنة بالسماح لدخول بعض السيدات لمساعدة المندوبة في عملية الوضع وتم فيما بعد نقلها باستخدام سيارة إسعاف إلي مسشتفي الحامول المركزي لتضع مولودها الأول وأطلقوا عليه اسم أحمد. وأكد أيمن حجازي أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة أن الحدث نفسه قد أدخل البهجة علي نفوس الجميع وعمت الفرحة بين أنصار الحزب علي مستوي المحافظة لأن ولادة مولود في هذا اليوم داخل اللجنة لن تنسي ويتذكره الجميع وبارك الله فيه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com