استضافت أسرة مسلمة عائلة «أبوسليمان»، التى تم تهجيرها على خلفية أحداث الفتنة الطائفية التى اندلعت فى منطقة العامرية بالإسكندرية، بعد أن قضت جلسة عرفية بطردهم. قال حسن فرج، أحد أفراد الأسرة المسلمة: «أفراد هذه الأسر إخوة لنا، ونستضيفهم ليس فى منازلنا فقط بل فى قلوبنا».
وحول سبب الأزمة، والشائعات التى ترددت حول وجود علاقة بين شاب مسيحى وفتاة مسلمة، وأنه تم تصوير الفتاة عن طريق كاميرا الموبايل قبل تداول مقطع الفيديو فى المنطقة، قال «حسن»: «محدش من القرية شاف المقطع حتى الآن، والقصة كلها تعود إلى خلاف نشب بين (مراد)، الشاب القبطى المتهم، وصديق له يدعى (محمود الحلاق)، ويقال إن مراد قال لمحمود إنه أقام علاقة مع فتاة مسلمة، وحاول محمود ابتزازه مقابل عدم إفشاء الأمر، وطلب منه مبالغ مالية، ما دفع (مراد) إلى تسليم نفسه للنيابة، حتى يهرب من ابتزاز (محمود) قبل اندلاع الأحداث، لكن (أبوسليمان) وأسرته، ونسيبيه (سمير ودهشور) ليس لهم علاقة بالقضية من قريب أو بعيد».
من جانبه، قال «سليمان»، الشاب القبطى، إن أسرة حسن فرج استضافتهم وفتحت أبواب بيتها لهم، وقالت: «أنتم فى بيوتكم». وأضاف: كما ساعدت الشرطة فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأموال والمجوهرات فى منازلنا، بعد أن اعتدى عليها بعض المتشددين، حتى إن «حسن» أنزل خزانة حديدية كنا نملكها من فوق سطوح جيرانه، وأتانا بكل ما فيها.
وأضاف: «(مراد)، بطل الواقعة، شاب من محافظة البحيرة، وأصولنا من محافظة سوهاج، وليس لنا أى صلة قرابة به، والذين طالبوا بتهجير أسرتنا كانوا يحاولون منافستنا تجاريا، وعلاقتنا طيبة مع جميع مسلمى القرية والقرى المجاورة، والدليل استضافتنا فى بيت (حسن)، ومحاولة العقلاء منع تدمير وتخريب عقاراتنا ونهب أموالنا».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com