كتب: أبوالعز توفيق
سيطرت قوات الأمن، أمس الخميس، على بوادر فتنة طائفية جديدة بقرية "الرحمانية" التابعة لمدينة "نجع حمادي" بـ"قنا"، عقب تجهمر مجموعة من السلفيين أمام محل "حلاق" مسيحي يُدعى "شنودة فتحاس"، مطالبينه بإغلاقه وعدم فتحه مرة أخرى، لأنه أحرق المصحف- على حد زعمهم-.
وطالب الأنبا "كيرلس"- أسقف "نجع حمادي"- قوات الأمن بسرعة السيطرة على الموقف قبل اندلاع أية اشتباكات بين الطرفين، وعلى الفور توجهت قوات من الأمن إلى القرية وسيطرت على الموقف.
ومن جانبه، قال "شنودة فتحاس"- في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"- إن سلفيين أشاعوا منذ أسبوعين أنه قام بحرق المصحف، وطالبوه بإغلاق المحل الخاص به، وبالفعل أغلقه طوال الفترة الماضية، ولكن جاء إليه مسلمون معتدلون وطالبوه بفتح المحل على أن يقوموا هم بحمايته إذا حاول أي شخص التعرُّض له. وبعد فتحه جاء إليه شيخ سلفي يُدعى "جابر" مع مجموعة من الشباب وطالبوه بإغلاق المحل مرة أخرى.
وأوضح "فتحاس" أن من طالبوه بإغلاق المحل أخذوه وسألوه عن سبب فتح المحل بعد أن أمروه بإغلاقه، فقال لهم إنهم يعرفون جيدًا أنه لم يقم بحرق المصحف، فأخبروه أن لديهم شاهد على ذلك، ولكن عندما أحضروا الشاهد وقالوا له "قول والله العظيم أقول الحق"، رد الشاهد: "أنا والله العظيم لم أشاهد أي شئ".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com