اعتبر عدد من خطباء المساجد أن ما يحدث فى سوريا مجزرة لا يتحرك لإيقافها أحد، وطالبوا الأمة الإسلامية بالتدخل لنصرة الشعب السورى، ومعاونته فى ثورته التى سعى فيها للتخلص من بشار الأسد، مؤكدين ضرورة تقديم الدعم الإنسانى والدوائى لهم، كما طالبوا بضرورة التوحد لنصرة الأقصى الشريف من خلال تجهيز العدة وتصنيع السلاح. وفى هذا السياق، طالب الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، الأمة العربية بأن تتوحد وأن تتسلح وأن تصنع السلاح، وأن تعد العدة لاسترداد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلى،
وقال: «نحن على استعداد أن نذهب إلى سيناء ونحن مقبلون على الشهادة أكثر من الإقبال على أى شىء آخر لنصرة الشعب الفلسطينى». وعما يحدث فى سوريا وصفه «شاهين»، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم، بالمجازر التى لا ترضى الله ورسوله، ولا ترضى الأمة الإسلامية، مطالبا الأمة الإسلامية بإتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث فى سوريا، قائلا: «الأطفال تقتل والشيوخ والنساء تنتهك حرمتهن، ويهجر الآلاف من أبناء الشعب من أجل حاكم، وصفه بأنه طاغوت وسفاح يريد التمسك بالسلطة حتى وإن كان ثمن ذلك هو الآلاف من القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى والمهجرين والمشردين».
وتساءل شاهين: لماذا يصمت العالم العربى على ما يحدث فى سوريا من مجازر؟ وقال هو صمت لا مبرر له، فأين علماء الأمة الإسلامية وأين قادتها ألم يأمرهم الإسلام بالنهى عن المنكر وعدم قتل النفس التى حرمها الله إلا بالحق، واستمر فى سؤاله لماذا يصر الحكام العرب على الاستمرار فى السلطة رغم رفض شعوبهم، هل التمسك بالسلطة يحتاج إلى كل هذه الدماء التى تسيل فى بلداننا؟
وقال الشيخ العشرى عمران، فى خطبة الجمعة بمسجد النور، إن الشعب المصرى يعيش هذه الأيام فتنة كبيرة، ومن بين هذه الفتن الدعوة للعصيان المدنى فى الأيام السابقة، والتى نحمد الله أنها لم تنجح، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة المؤسفة التى حدثت فى بورسعيد يجب ألا تجعلنا ننسى ما يحدث فى بلدنا الشقيق سوريا الذى يشهد يومياً العشرات من الشهداء فى ظل حكم الطاغية بشار الأسد، الذى يريد أن يجبر شعبه على قول «لا الله إلا بشار».
وتساءل عمران: لماذا حتى الآن لم يتم طرد السفير السورى، فيما بشر الخطيب المصلين بالحكم القضائى الذى حصل عليه الشيخ حافظ سلامة فى إعادة ملحقات المسجد من جديد، وذلك بعد فترة طويلة فى القضاء بين وزارة الأوقاف والشيخ سلامة. من جانبه، دعا الشيخ حافظ سلامة، عقب صلاة الجمعة، المصريين لأن يتضامنوا مع إخوانهم فى سوريا، قائلاً: لهم حقا علينا ويجب أن نلبى الدعوة ونجاهد معهم.
مشيرا إلى أن إيران أرسلت أكثر من ١٧ ألف مقاتل وكذلك لبنان، والآن أصبح على كل مسلم أن يلبى هذه الدعوة. مضيفاً أن أمريكا الآن تحاول توريط المجلس العسكرى وجيشنا الباسل فى مؤامرة خبيثة وبعروض سخية من خلال بعض الدول العربية الموالين لها. وناشد «سلامة» الجيش المصرى ألا يورط نفسه ويخرج من البلاد فى هذه الأيام، وأن تكون المشاركة من خلال أبنائنا الذين يتطوعون مع الثوار السوريين لمقاومة النظام السورى المستبد. ودعا سلامة إلى مقاطعة المعونة الأمريكية، وأن نقول لهؤلاء إننا غير متسولين وإن مصر لا تباع ولا تشترى.
وركز الشيخ محمد المنسى، خطيب مسجد مصطفى محمود، فى خطبة أمس، حديثه عن المعونة مؤكداً الرفض التام للمعونات الخارجية، طالما أن هناك طاقات بشرية معطلة فى مصر وأيادى عاملة يمكن الاستعانة بها وتفعيلها بدلا من أن نمد أيدينا للطلب من الخارج. ودعا «المنسى» الأمة الإسلامية بضرورة التكاتف لبناء الأمة الإسلامية على مبادئ الحق والعدل والنظام، حتى يكفل لكل من يعيش على هذه الأرض الكرامة والحرية والحياة بشكل كريم يليق بالإنسان.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com