ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

رئيس الأركان الإسرائيلي: سنتخذ بمفردنا القرار بشأن مهاجمة إيران

إيلاف | 2012-02-19 08:51:55

في تطور مفاجئ، أعلنت إسرائيل على لسان رئيس اركان جيشها انها ستتخذ وحدها قرار ضرب إيران، وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة توم دونيلون، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي إلى تل ابيب.

القدس: أعلن رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز في مقابلة تم بثها مساء السبت ان اسرائيل ستتخذ بمفردها في نهاية المطاف قرارها بشأن ضرب ايران. وتأتي تصريحات المسؤول الاسرائيلي بينما وصل الى مستشار اوباما للامن القومي توم دونيلون الى الدولة العبرية لاجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الاسرائيليين بشأن ملفات عدة من بينها ايران.
ايران وإسرائيل.. الحرب المؤجلة

وقال الجنرال غانتز في المقابلة مع القناة الاسرائيلية العامة الاولى ان "اسرائيل هي الضامن الرئيسي لامنها. هذا دورنا كجيش ويجب على دولة اسرائيل الدفاع عن نفسها".

واضاف "علينا متابعة التطورات في ايران ومشروعها النووي لكن على نطاق واسع آخذين في الحسبان ما يفعله العالم وما قررته ايران وما سنفعله او لا نفعله".

وفي الاسابيع الاخيرة، اجرى رئيس اركان الجيش الاسرائيلي خلال اليومين الماضيين سلسلة مقابلات مع كبرى القنوات التلفزيونية الاسرائيلية تناولت خصوصا الازمة مع ايران.

وسبقت هذه المقابلات وصول مستشار اوباما للامن القومي الى اسرائيل لاجراء "مشاورات مع كبار المسؤولين الاسرائيليين بشأن ملفات عدة من بينها ايران وسوريا ومسائل اخرى تتعلق بالامن في المنطقة"، كما قال البيت الابيض.

وسيبدأ دونيلون اليوم الاحد محادثاته مع المسؤولين الاسرائيليين حول عدد من القضايا بما فيها ايران، قبل اسبوعين من زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن للتباحث مع الرئيس الاميركي في البيت الابيض حول المسألة نفسها.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا ان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا يرى ان هناك "احتمالا كبيرا" لان تقوم اسرائيل بضرب المنشآت النووية الايرانية في الربيع. لكن بانيتا رفض التعليق على المقال، ردا على سؤال لصحافيين خلال زيارة الى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري لحلف شمال الاطلسي.

وقال غانتز ان ايران لا تمثل فقط "مشكلة اسرائيلية" بل "مشكلة اقليمية ودولية". من جهته، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك السبت المجتمع الدولي الى تعزيز عقوباته على ايران قبل ان تصبح "محصنة" من اي هجمات مادية لوقف برنامجها النووي.

وقال باراك في مؤتمر صحافي في طوكيو "علينا تسريع وتيرة فرض العقوبات" على طهران. واضاف "على المجتمع الدولي ان يرغم الايرانيين على التساؤل: هل نحن مستعدون لدفع ثمن العزلة (التي نعانيها) ام علينا ان نقرر انهاء جهودنا النووية؟".

وتابع باراك "على العالم ان يقوم بتشديد العقوبات قبل ان يدخل الايرانيون محصنين". وفرضت الامم المتحدة عقوبات على ايران الى جانب تلك العقوبات الاحادية التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لدفع طهران الى التخلي عن برنامجها النووي.

وحول زيارة دونيلون، قالت الرئاسة الاميركية في بيان ان "مستشار الامن القومي توم دونيلون سيزور اسرائيل من (السبت) 18 الى (الاثنين) 20 شباط (فبراير) لاجراء مشاورات مع مسؤولين اسرائيليين كبار حول ملفات عدة من بينها ايران وسوريا ومسائل اخرى تتعلق بالامن في المنطقة".

وجاء الاعلان عن هذه الزيارة بينما عبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن بعض التفاؤل بشأن احتمال عودة ايران الى المفاوضات مع الدول الست الكبرى في العالم. واضاف البيان ان زيارة دونيلون تندرج في سياق "المشاورات الدورية على اعلى مستوى بين الولايات المتحدة واسرائيل بما يتناسب مع شراكتنا المتينة والتزامنا الثابت بامن اسرائيل".

وبحسب الجنرال غانتز فإن ايران لا تمثل فقط "مشكلة اسرائيلية" انما "مشكلة اقليمية ودولية". ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك السبت المجتمع الدولي الى زيادة عقوباته على ايران قبل ان تدخل في "منطقة حصانة" تجعلها منيعة امام اي غارات ضد برنامجها النووي.

وقال باراك في مؤتمر صحافي في طوكيو "علينا تسريع وتيرة فرض العقوبات" على طهران. واضاف "على المجتمع الدولي ان يرغم الايرانيين على التساؤل: هل نحن مستعدون لدفع ثمن العزلة (التي نعانيها)، ام علينا ان نقرر انهاء جهودنا النووية؟".

وتابع باراك "على العالم ان يقوم بتشديد العقوبات قبل ان يدخل الايرانيون منطقة حصانة". وفرضت الامم المتحدة رزمة عقوبات على ايران فضلا عن عقوبات احادية فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لحض طهران على التخلي عن برنامجها النووي.

وازداد التوتر بين اسرائيل وايران اخيرا بعد استهداف طواقم دبلوماسية اسرائيلية في نيودلهي وتبيليسي وبانكوك. وارسلت ايران بوارج الى البحر المتوسط ل"اظهار قوة" الجمهورية الاسلامية في وقت بلغ التوتر مع اسرائيل ذروته على خلفية الازمة النووية الايرانية والاعتداءين الاخيرين على سفارتي اسرائيل في الهند وتايلاند.

واعلنت إسرتئيا انها تتابع "من كثب" هذه العملية، وهي الثانية من نوعها منذ الثورة الاسلامية العام 1979 بعد عملية اولى في شباط/فبراير 2011. واعلن قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية ان سفنا حربية ايرانية دخلت السبت البحر المتوسط بعد عبورها قناة السويس.

ولم يذكر سياري تفاصيل عن عدد وطبيعة السفن المشاركة في هذه العملية، مكتفيا بالقول انها تهدف الى "اظهار قوة جمهورية ايران الاسلامية". والسفن التي عبرت قناة السويس السبت قد تكون المدمرة شهيد قندي وسفينة التموين خارك اللتين اعلنت الصحف الايرانية مطلع شباط/فبراير انهما ستتوقفان لايام في مرفأ جدة السعودي.

وخلال المهمة الاولى للبحرية الايرانية في المتوسط في شباط/فبراير 2011، توجهت بارجتان هما خارك والفرقاطة الوند الى سوريا، وتحديدا الى ميناء اللاذقية قبل ان تعودا الى البحر الاحمر ثم الى ايران. واثار هذا التحرك الايراني الاول منذ 1979 عبر قناة السويس ردا حادا من جانب اسرائيل التي اعتبرت انه "استفزازي" ووضعت بحريتها في حال استنفار.

من جانبها، وجهت الولايات المتحدة تحذيرا الى السفن الايرانية، داعية اياها الى "التزام القوانين الدولية وعدم القيام باي عمل من شانه تعريض الامن" للخطر. وصرحت مسؤولة في وزارة الخارجية الاسرائيلية السبت لوكالة فرانس برس "سنتابع عن كثب تنقل السفينتين للتحقق من انهما لن تقتربا من السواحل الاسرائيلية"، رافضة اعطاء مزيد من التفاصيل.

وتاتي المهمة الايرانية في المتوسط في وقت تصاعد التوتر بين اسرائيل وايران على خلفية برنامج طهران النووي والاعتداءين الاخيرين على سفارتي اسرائيل في الهند وتايلاند واللذين نسبتهما الدولة العبرية الى ايران.
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com