مصر رايحة على فين؟ سؤال من كتر تكراره فى الإعلام والشارع والجلسات الخاصة والعامة أصبح سؤال ممل والإجابة علية اكتر مللا واكتر حزنا ويأسا.
مش حتكلم عن مصايب اقتصادية ودم يوماتى وحالة أمنيه وفراغ سياسي وتخبط الثوار وتوهان المجلس العسكري وكل الكلام اللي بيتكرر ليل ونهار فى التوك شو وعلى صفحات الجرايد ومواقع الانترنت فكل المشاكل دى ممكن حلها وحايجى وقت تخطى فيه مصر على كل البلاوى دى.
ولكن بتكلم عن كارثة إن لم تتدارك ويتم إعمال القانون فقولوا على مصر السلام. كارثة لأنها تدمر العلاقات بين المصريين، لأنها تعمق الانتماءات الخارجية للمصريين، لأنها تأخذ مصر فى طريق لبنان.
فى خلال أسبوعين هم عمر شهر فبراير يتم ترحيل أسر مسيحية من العامريه فى إسكندرية بقرار من العصابة السلفية الإخوانجية ومجلسنا العسكري الموقر بيتفرج، وعلى عادة مجلس الشعب الموقر من أيام مولانا سرور ودلوقتى المُلا الكتاتنى تم عمل لجنة تقصى "حقائق" راحت تزور وتبوس وتحضن وفى الأخر قالوا كله تمام وكلنا حبايب وحنرجع الاسر تانى لقريتهم ويا دار ما دخلك شر، ولا كائن فى قانون تم خرقه ولا بوليس قصر فى تأدية واجبة وشارك فى جريمة تهجير مواطنين مصريين من منازلهم ولا أى حاجة حصلت. طيب أنا عايز اعرف ايه الفرق بين دولة مبارك ودولة الكتاتنى؟ طالما إن المشاكل فى كل الأحوال بتتحل بأعدة المصاطب مش بالقانون.
وفى خلال نفس الأسبوعين وبما إن البلد خلاص مبقاش فيها قانون وكل واحد يقول ويعمل اللى يعجبه حبايبنا السلفيين لاقوا انهم مركزين على المسيحيين والعلمانيين وناسيين جزء تانى من المصريين أخونا البهائيين، راح الشيخ عبد المنعم الشحات طالع على التلفزيون وقرر يحاكمهم بتهمة الخيانة العظمى؟؟؟ وطبعا كلنا عارفين عقوبة الخيانة العظمى ايه، الإعدام. وطبعا ولا حد حيجى ناحيته ولا يقبض علية بتهمة التحريض ولا ازدراء الأديان ولا الهوا. ما هو ياما قال قبل كدة ولا حد جيه جنبة.
طيب أنا عايز أفهم دلوقتى مين اللى بيسقط الدولة الاشتراكيين الثوريين اللى قالوا كلمتين فى الهوا ولا الإخوانجية والسلفية اللى عاملين دولة موازية للدولة وبيهجروا ويبيعوا ممتلاكات ويحاكموا بتهمة الخيانة العظمى المواطنين المصريين بناء على العقيدة.
طيب لما المسيحيين والبهائيين وقريب جدا المسلمين العلمانيين والمسلمين الشيعة فى مصر يلاقوا العصابات الأصولية بتعمل فيهم كدة والبوليس والجيش واكل سد الحنك وواقف يتفرج ياترى حايعملوا اية؟
فى الحالات اللى زى دى رد الفعل بيكون يا إما الواحد يدافع عن نفسه وتبقى حرب أهلية أو إن الواحد يستنجد بحد من برة يحميه ويجبله حقه والحد دة حيكون مين غير أمريكا والأمم المتحدة؟ وساعتها نرجع نعيط ونقول خونة وبيستقوا بالخارج يعنى هو انتوا لا ترحموا ولا تسيبوا رحمة ربنا تنزل؟ ولا تحموهم ولا عايزنهم يطلبوا حماية؟
لو فى حد بيسقط الدولة المصرية فهما الإخوان والسلفيين مش أى حد تانى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com