أعربت منظمة "اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية"، في رسالة وجهتها إلى الشيخ "محمد حسان" وأنصاره، عن استيائها مما بدر من أنصار الشيخ "محمد حسان"، الذين عقبوا على البلاغ الموجَّه من المنظمة ضده، والتي طالبت فيه بالكشف عن علاقاته بالأنظمة الأمنية وعلاقاته بأنصار "مبارك" وبموقعة "الجمل".
وأشارت المنظمة، إلى أنها قدَّمت البلاغ رقم (651) بتاريخ 25 فبراير 2012، بناء على فيديو تم تصويره من قبل كاميرات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلا أنها تلقت نقدًا وسيلاً من الإتهامات حملت في طياتها سبًا وقذفًا، ورفعت من منزلة الشيخ "محمد حسان" لمرتبة قد تغضب الله، فالرجل في النهاية إنسان يصيب ويخطئ!
وقالت المنظمة في رسالتها أنها كانت تنتظر من الشيخ "حسان" أن يقوم بوضع حد للتجاوز الذي بدر من أنصاره على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لم يفعل! لذلك فإنها ترسل هذه الرسالة لتذكيرهم ببعض أمور الدين علها تكون نجدة لهم جميعًا في الدنيا والآخرة، وأضافت: "نحن لم نخطئ عندما طالبنا بمحاسبة الرجل أو أن يوضح موقفه في ظل وجود دليل مادي وهو فيديو مصوَّر، فلسنا نحن من أجبر الشيخ محمد حسان على الذهاب إلى مكان أنصار مبارك قبل موقعة الجمل بساعات! وترك أول مليونية للثوار في ميدان التحرير يوم 1 فبراير 2011، وقد كان واجبًا على أنصار الرجل أن يبادروا بنصيحته بأن يتوجه إلى التحقيق لإبداء دفاعه وتوضيح موقفه، إعمالاً لمبدأ المساواة في الإسلام في المحاسبة وإقامة الحدود."
وأوضحت المنظمة، أنها ترجو أن تكون رسالتها مرشدًا لكل من ضل الطريق وخرج عن سماحة الإسلام واتهمها زورًا وبهتانًا، وأن تكون تذكيرًا بأن البشر كله خطاء وخير الخطائين التوابون، وما الشيخ "محمد حسان" إلا بشر فلا هو إله ولا هو نبي معصوم من الخطأ، وأن يضع الشيخ "حسان" حدًا لكل أنصاره الذين تطاولوا عليهم بالكلمات أو الإتهامات، وأن يذكروا أحكام الإسلام السمحة، ويكونوا مثالاً للمسلم الذي ينأى بالدين عن أي مصالح دنيوية.
وواختتمت المنظمة رسالتها بالدعاء بأن يغفر الله لكل من اتهمهم بالباطل من أجل كلمة حق قالتها، وتوضيح موقف أصرت عليه إعمالاً لمبدأ المساواة في الدين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com