كتبت: ميرفت عياد
يُقام بمركز "الجزيرة للفنون" بـ"الزمالك" وحتى 10 مارس المقبل معرض "الحديقة الشتوية"، الذي يضم أعمال (14) فنانًا يابانيًا.
افتتح المعرض الدكتور "صلاح المليجي"- رئيس قطاع الفنون التشكيلية- بحضور السيد "ماسوتو فورويا"- مدير مؤسسة اليابان بمكتب القاهرة- ولفيف من الفنانين والإعلاميين والنقاد.
الفن الياباني المعاصر
ويضم المعرض 35 عملاً فنيًا ما بين الرسم واللوحات الزيتية وأعمال الفيديو لأربعة عشر فنانًا يابانيًا من الشباب الذين ظهروا على الساحة الفنية في النصف الأخير من تسعينيات القرن الماضي وحتى العقد الأول من هذا القرن، وذلك بهدف استكشاف الفن الياباني المعاصر، وتعريف الجمهور المصري به، والإجابة على العديد من الأسئلة حول القيم المشتركة ما بين المجتمع المصري والياباني، حيث تتَّسم العلاقات المصرية اليابانية بالمتانة والتنسيق المشترك بين دولتين محوريتين تحكم علاقاتهما رؤية سياسية واضحة وتقدير متبادل لدورهما كطرفين إقليميين ودوليين فاعلين.
الدين وأماكن العبادة
وعن السر وراء تقدُّم دولة "اليابان" وما يحتاجه المواطن المصري بعد الثورة لبناء دولة ديمقراطية حرة تكون في مصاف الدول المتقدمة، قال "هاني"- رجل أعمال- لـ"الأقباط متحدون" إنه خلال عمله تعامل مع بعض الشركات اليابانية، واكتشف أن الياباني غاية في الجد والنشاط، لا يعرف الكسل أو الملل، يعشق العمل، ولهذا استطاع أن يأخذ منجزات الحضارة ليعيد تطويرها ويضيف إليها لينتج حضارة جديدة، تاركًا الأمور الخلافية البسيطة في الأطروحات السياسية أو الدينية جانبًا، وهذا ما يحتاجه المواطن المصري للنهوض ببلاده، أن نترك الحوار السطحي الذي يُنقل عبر بعض البرامج الحوارية حول قضايا "الحرام والحلال" التي أصبحت متفشية في المجتمع المصري، ونترك الدين لأماكن العبادة، ونتعامل من منطلق المصلحة المشتركة التي تجمعنا، وننهض إلى العمل لأنه السبيل لتحقيق مبادئ الثورة من حرية وعدالة اجتماعية، فهي لن تتحقَّق بدون النهوض باقتصاد الذي أشرف على الانهيار التام.
التعاون المصري الياباني
وأوضح "خالد"- مدرس تاريخ- أن العلاقات المصرية اليابانية بدأت منذ أكثر من (150) عامًا، وذلك حين وصلت بعثتي "الساموراي" إلى "مصر" أثناء توجهما إلى أوروبا، وفي عام 1922 أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتم توقيع أول اتفاق للتعاون الثقافى بين "مصر" و"اليابان" عام 1957، واستمر هذا التعاون الثقافي يتجسَّد في العديد من المنجزات، منها إنشاء دار الأوبرا المصرية بمنحة يابانية عام 1988، وافتتاح أول مكتب لمؤسسة اليابان في الشرق الأوسط وأفريقيا عام 1995، والذي يقوم بدور هام في تعريف المصريين والأجانب المقيمين في "مصر" بالثقافة اليابانية، ومساهمة "اليابان" في مشروع المتحف الكبير، وغيرها من سبل التعاون الثقافي بين البلدين.
المتحف المصرى الكبير
ومن جانبه، أكّد الدكتور "مصطفى أمين"- الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار- أن تكلفة المراحل الثلاث لمشروع المتحف المصري الكبير وطريق الإسكندرية الصحراوي تبلغ (5) مليارات جنيه، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، وتم التعاقد على المرحلة الثالثة والأخيرة، حيث يضم أهم وأندر آثار "مصر" المكتشفة عبر العصور.
وأضاف "أمين"، أنه يتم التفاوض مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (الجايكا) لاستكمال إجراءات المنحة اليابانية المقدَّمة لبناء المتحف المصري الكبير، كما تم افتتاح معرض آثار "العصر الذهبي للفراعنة" بمتحف "تيمبوزان" بمدينة "أوساكا" بـ"اليابان"، وذلك في محطته الأخيرة من رحلته التي جاب فيها عددًا من دول العالم سفيرًا لـ"مصر" القديمة والحديثة، وحاملاً رسالة حب من الشعب المصري إلى كل شعوب العالم، حيث أن إقامة المعرض في "اليابان" خلال في هذا التوقيت يعد بمثابة رسالة مصرية للحكومة والشعب الياباني بأن "مصر" آمنة ومستعدة لاستقبال زوارها من مختلف بلدان العالم، وفي مقدمتهم السائحين اليابانيين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com