كتب: عماد توماس
قال الدكتور القس "اكرام لمعي"، رئيس مجلس الاعلام بالكنيسة الانجيلية، في تصريحات هاتفية لــ "الأقباط متحدون"، أن الدعوة لم توجه له لمشاركة الوفد
الإنجيلي في زيارة جماعة الاخوان المسلمين امس في مقرهم بالمقطم، لانهم يعرفون موقفه انه من المستحيل ان يذهب للقاء الاخوان.
وأضاف "الدكتور "اكرام" :نحن دائمًا ننادى بعدم خلط الدين بالسياسة، وان الحوار مع جميع الأطياف الموجودة يجب أن يكون من خلال جمعيات أو هيئات سياسية شرعية، لكن ان تتجه الكنيسة الانجيلية لمقابلة الاخوان وهم جماعة غير شرعية حتى الان فهذا امر غير مفهوم. مضيفا : الكنيسة الانجيلية تحترم الازهر الشريف الممثل الشرعي الوسطى للإسلام،
فالأزهر بتاريخه الطويل بمشايخه وفكره على مدى التاريخ، حفظ التوزان في الشارع المصري للمسيحيين وقبلهم اليهود، وواجهوا بشدة تطرف الجماعات الاسلامية والاخوان.
وأوضح "لمعي"، أن الاخوان حصدوا اغلبية في البرلمان ليس لانهم هم الذين ثاروا بل قفزوا على الثورة ، نتيجة ضعف الوعى عند شباب الثورة وتتدين الشعب المصري خلال الاربعين سنة فنحن نعانى من فترة انحدار في المجتمع المصري، والكنيسة في فترات الانحدار والهبوط لابد ان تحتفظ براسها فوق المياه مثلما احتفظت برأسها في أوربا الشرقية لمدة 70 عام في ظل الحكم الشيوعي
وتعليقا على القول ان الزيارة كانت دينية وليست سياسية، قال "لمعي": هذا ليس مبررا ان يكون الرد ان الزيارة دينية، فنحن لنا علاقات جيدة مع الازهر من عشرات السنين.
وحول تبرير الزيارة كونها للجماعة التي ستحكم في المستقبل، قال "اكرام"، اذا كانت الغابة تبرر الوسيلة فهي اجابة تدين ولا تبرر!!
فنحن لا نحتاج الى نقيم حوار مع من يقولون "لا ولاية لغير المسلم على المسلم" ، بل نحتاج الى حوار حول وثيقة الازهر التي تنادى بحقوق الانسان
وعبّر رئيس مجلس الاعلام الإنجيلي، عن دهشته من موقف الكنيسة تجاه الدكتور "رفيق حبيب" الذى كان موقفا متشددا متسائلا : ماذا حدث حتى يكون "رفيق" ضمن الوفد الإنجيلي ومنسق الزيارة؟!
واضاف : من لديه فكر مقتنع به لديه استعداد للتضحية من اجله ولا يجب ان تغيرنا الظروف،
معبرا عن خشيته من ان تخسر الكنيسة الانجيلية شباب الثورة الذى انفتح على الكنيسة الانجيلية واشاد بدورها خلال الثورة.
واختتم الدكتور "اكرام" حديثه بان الوفد ذهب ولم يرجع الى السنودس الإنجيلي، ومن شارك في الزيارة فقد ذهب بشخص وليس ممثلا للسنودس الإنجيلي .
من جانبه، قال القس "عيد صلاح"، عضو الوفد الذى شارك في الزيارة، ان الزيارة كانت تابعه للطائفة الانجيلية وليس السنودس الإنجيلي، وان هناك علاقات مع الازهر من خلال "بيت العيلة"
وحول رده على زيارة جماعة تنادى بـ"لا ولاية لغير المسلم"، ان هذه وجهة نظر فقهية لكن هناك وجهات نظر أخرى فهناك بلدان اسلامية أعطت الولاية العامة للمرأة مثل بنظير بوتو في باكستان، وحين ذهبنا كنا نعلم اننا ذاهبين للإخوان المسلمين وليس المطلوب هو تغيير قناعاتهم ولكن يمكن التحاور فيها وتأسيس أرضية مشتركة
الجدير بالذكر، ان البيان المشترك الذى وقع عليه الطرفان، شمل توقيعات بعض القسوس بصفتهم منتمين الى السنودس الإنجيلي مثل القس "نادى لبيب"، رئيس مجمع القاهرة الإنجيلي والقس "رفعت فتحي"، سكرتير سنودس النيل الإنجيلي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com