ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"نبيل حبيب": حتى "الراقصات" يجب أن يشاركن في وضع الدستور

عماد توماس | 2012-03-06 15:28:14


كتب: عماد توماس
قال الدكتور "نبيل حبيب"- المحامي بالنقض- إن كلمة الدستور كلمة "فارسية" تعني الأساس الذي يُبنى عليه، وأنه وثيقة تنظِّم حياة الدول السياسية والقانونية ونظام الحكم بالدولة، كما تنظِّم السلطات الثلاث: التنفيذية، التشريعية، القضائية.

ولفت "حبيب"- خلال الندوة التي نظَّمتها لجنة التثقيف بالحزب المصري الديمقراطي "أمانة شبرا" مساء أمس الاثنين وأدارها المهندس "ماجد الراهب"- إلى أن الخطأ الذي وقع فيه المصريون هو انتخاب مجلسي الشعب والشورى قبل الدستور، مشيرًا إلى أن الدستور في الثورة الفرنسية تم إلغاءه بعد 10 أشهر، وفي "الجزائر" تم الاستعانة بفقيه بلجيكي الجنسية لوضع الدستور في عام 1986، وأقدم دساتير العالم وضع في "الولايات المتحدة الأمريكية"، حيث اختاروا (44) شخصًا يمثلون كل طوائف المجتمع حتى "الراقصات"- بحسب تعبيره-. مؤكّدًا أنه لا يمكن أن يقوم فصيل واحد أو الأغلبية بوضع الدستور وإقصاء الأطياف الأخرى من المجتمع.

ووضع "حبيب" عددًا من الضوابط لأي دستور يتم وضعه في العالم، هي معايير حقوق الإنسان والأعراف والتقاليد المجتمعية والإعلان الدستوري، وأشار إلى أن الإخوان المسلمين جماعة تمارس السياسة منذ أكثر من 80 عامًا عكس السلفيين الذين يشاركون لأول مرة تحت قبة البرلمان، وأنه لا أحد سواء كان إخوانيًا أو سلفيًا يمكنه أن يقيد الحريات أو يمنع أحد من النزول إلى ميدان "التحرير".

وأوضح "حبيب" أن أحد مصادر الدستور هو الدين، مشيدًا بدور الأزهر واستنارته في جمع أطياف المجتمع حول الوسطية والاعتدال.

وأكّد "حبيب" أن "مصر" تعيش في كبوة ثقافية، حيث أن بها نسبة أمية 60% غير الأمية الثقافية، وأن البعض أعطى صوته لتيار الإسلام السياسي كنوع من "الذكاة"، مطالبًا بالتوعية والتثقيف للخروج بـ"مصر" من كبوتها الثقافية.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com