أكد كمال زاخر، منسق جبهة العلمانيين الأقباط، أن دستور مصر القادم يمثل تجربة غير مسبوقة، وأنه فى حال إذا ما تم إعداد الدستور بشكل صحيح فسيكون نقلة فى تاريخ مصر، موضحًا أن دستور 1923 كان يعبر عن رأى النخبة المثقفة، بينما جاء دستور 1971 معبرًا عن رأى السلطة.
وقال زاخر خلال المؤتمر الذى عقدته حركة شعراء قصيدة النثر "غضب" بعنوان "الثقافة فى مصر بعد ثورة 25 يناير" فى نقابة الصحفيين، مساء أمس الثلاثاء، إن صياغة المادة الثانية فى الدستور القادم ستكون كالقنبلة التى ستواجهها لجنة إعداد الدستور، مشيراً إلى أن الأقباط يهاجمونه إذا تحدث جيدا عن المادة الثانية، ويفعل المسلمون العكس إذا وجه لها بعض الانتقادات.
وعن الثقافة المصرية ذكر "زاخر" أن السلطة الحاكمة فى مصر اختطفت الثقافة بشكل مقصود وممنهج، مضيفا "ذلك لم يحدث فى عهد مبارك فقط ولكن بدءا منذ ثورة يوليو".
وقال محمد السيد إسماعيل، عضو حركة غضب، إن الإسلام لا يوجد فيه نظام سياسى أو اقتصادى، مشيرا إلى أن الشورى الذى يعتبرها البعض نواة للنظام الديمقراطى غير ملزمة للحاكم، ولا تتضمن غير المسلمين.
ورأى الباحث اليسارى حسام عبد الرحيم، أن ثورة 25 يناير طالبت بشكل أساسى بالحرية للمصريين، وأن الوضع الحالى يجب حله من خلال فصل الدين عن الدولة والتعليم الأساسى، مؤكدا أن هناك فئات لم تشارك فى الثورة، وتريد أن تحصد نتائجها دون جهد منها.
يذكر أن إحدى الحاضرات هاجمت المنصة لأنهم لم يتحدثوا بشكل أساسى ضد الولايات المتحدة الأمريكية التى أدت سياساتها التوسعية فى العالم إلى ثورة الشعب المصرى، حيث تحولت مصر إلى منطقة ترانزيت للشركات العابرة للقارات، وليس بلداً منتجاً، قائلة "إن الحاضرين يغازلون السياسة الأمريكية".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com