بقلم: هيام فاروق
تعليقًا على برنامج الحقيقة للإعلامي "وائل الإبراشي" في حلقة يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 6 مارس 2012، والتي انتهت قبل ميعادها بـ 15 دقيقة تقريبًا منعًا لأي مداخلات تليفونية، وبعمد من مقدم البرنامج على ما أعتقد.. اعترض أحد الضيوف المسيحيين بخصوص تكوين حزب الإخوان المسيحيين.. ولم يلفت نظري اعتراضه.. فكلٌ حر في رأيه، ولكن كان الملفت حقًا هو قوله: "إن المسيحيين يريدون إشعال الفتنة"!!!!!! والعجيب هو تعدي هذا الضيف على أحد الضيوف الآخرين كما سمعنا.. طبعًا هي ثقافته التي لا تختلف كثيرًا عن ثقافة الحذاء العربي، ما علينا.. المهم هو أننا كمسيحيين نريد إشعال الفتنة!!!!! ياللعجب!!! بأمارة إيه نشعل الفتن؟ وكيف نشعلها ونحن أقلية؟؟؟
كيف نريد أن نشعل الفتنة إذا كان المسيحيون يُتهمون حاليًا بازدراء الأديان؟ في حين أن غير المسيحيين يسبون ويلعنون علنًا وجهرًا في معظم القنوات الدينية وغير الدينية دون رادع لهم!.
وأرجو ألا يقول لي أحد إن لنا من القنوات بالمثل.. ردي جاهز وهو "إيدي في إيدك، ومستعدة للقيام بأي دور لغلق هذه القنوات"..
كيف نريد إشعال الفتنة إذا كان من أُتهم ظلمًا (جرجس بارومي) بالاعتداء على فتاة ما وحُكم عليه إفتراءًا بـ (15) سنة سُجن رغم ثبوت جميع الأدلة أنه عاجز تمامًا عن ارتكاب مثل هذه الجريمة؟ ومع ذلك نُفِّذ الحكم والتطبيق، في حين لم يحدث العكس في قضية مشابهة مع غير المسيحي في اعتدائه على مسيحية، ويأخذ براءة وكأن شيئًا لم يحدث!.
كيف نريد إشعال الفتنة ونحن من هُجِّرت بيوتنا وحُرقت متاجرنا وهُدمت كنائسنا؟ والأحداث مثبتة بالصوت والصورة، وجميع مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية والوحشية لم يقدَّموا للمحاكمة من قريب أو من بعيد!!!!!! حتى يا ناس منْ قتلوا شهدائنا الـ6 في "نجع حمادي" جميعهم أخذوا براءة، ماعدا أحدهم لمجرد أنه ثبت أنه قتل مسلم من ضمن الـ 6 شهداء.. فهو الوحيد الذي حُكم عليه بالإعدام- ويا عالِم- وبعد كل هذا يقول إننا نريد إشعال الفتنة!.. اتقوا الله يا أنصاف المتعلمين.. ويامن تعتبرون آرائكم فوق البشر وأنتم ليس لكم وزن أو قيمة في المجتمع نذكركم بها، وإن كنت خايف تقول إنك مسيحي "إيه اللي زانقك"؟ الدنيا واسعة، والباب واسع، وكثيرون هم الذين يدخلونه.. اتقوا الله، يرحمنا ويرحمكم الله. وياما في الجراب يا حاوي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com