بالفيديو: اجتماع لمجلس بيت العائلة بـ"نجع حمادي" يؤكد على سماحة الأديان، وضرورة نبذ الخلافات
أبو العز توفيق |
2012-03-12 09:18:49
كتب: أبو العز توفيق
قام بيت العائله المشكل بمدينة "نجع حمادى" بعمل اجتماع – أمس- فى مقر عمدة قرية الرحمانيه العمدة "عيسى إبراهيم"، وذلك لفض إحدى المشكلات الناشبه بالبلدة.
وكان على رأس القيادات الممثلة لبيت العائلة الشيخ "عبد الغفار عبد العال"- رئيس جمعية الوعى الاسلامى بنجع حمادى- والشيخ "أبو الفضل محمد عبد السميع"- مدير إدارة الأوقاف- والشيخ "أحمد عبد اللطيف"- إمام مسجد العتيق - والشيخ "محمد ثابت"- إمام مسجد بقرية الرحمانيه قبلى-، ونيافة الحبر الجليل "الأنبا كيرلس" أسقف ايبارشية نجع حمادي وتوابعها، مع لفيف من الآباء الكهنة والنسيج الشعبي لقرية الرحمانية من الأقباط والمسلمين.
ومن جانبه؛ أبدى الشيخ "ثابت"، إبن البلده، كلمته مرحبًا بالقيادات الدينية من الجانبين، موضحًا بكلمته التى تضمنت بناء السماحه فى الطيات الإسلاميه والمسيحية بما يحمله الإنجيل والقرآن، مؤكدًا على أن مثل تلك الخلافات الصغيرة لم تقوى على هتك نسيجينا الوطنى فى ظل مثقفى البلده ورجال الدين.
وبعدها ألقى "الأنبا كيرلس" كلمته التى بدأها بالمحبة قائلاً "الله محبه فمن يثبت فى المحبة يثبت في الله"، وذكر الوصية الشهيرة للسيد المسيح قائلاً "بهذا يعرفوا انكم تلاميذى إن أحببتم بعضكم بعضًا"، موضحًا إنه لا يوجد حبًا أعظم من هذا ذاك الذى يضع الإنسان نفسه لأجل الآخرين أي يضحي الانسانه بذاته من أجل أحبائه.
وأضاف أن الحب لم يكن قاصرًا على نفس الفصيل من الدين، إنما أمرنا بالحب من أجل الجميع كأخوة في البشرية، ثم تطرأ فى كلمته إلى الالتحام الأصيل بين المسلمين والمسيحيين فى الحروب حيث اختلطت الدماء معًا، وأتحد الجميع فى الهتاف الله اكبر.
وحث "الأنبا كيرلس" الجميع على الحب، واصفًا من يصطنعون المشكلات لايعرفون المحبه وبالتالى هم لايعرفون الله، إذ أن الله أقام الأديان على أعمدة المحبة، واشار أن هؤلاء إن اصطنعوا مثل تلك المشكلات من أجل المال؛ فأكد إن محبة المال هى أصل كل الشرور.
وفي ذات السياق؛ قال الشيخ "عبد الغفار"- رئيس جمعية الوعي الإسلامي- والذي افتتح فضيلته الكلمة بذكر ماضي "نجع حمادى" حينما خيم الحذر بين الأقباط والمسلمين عندما بدأ بنفسه يزيل الغمامة عن المدينة، فقص أفكاره التى أدت إلى أن اتسعت رقعتها من هنا وهناك بين أبناء المدينه إلى أن التقى بصديقه "الأنبا كيرلس" وتم إنشاء بيت العائلة بـ"نجع حمادي".
وشرح "عبد الغفار" الطرق التى حث بها المواطنين على سماحة الاديان، والتي كانت أبرزها فى تجواله مع الأنبا كيرلس على الأقدام لتقديم العزاء فى الواجبات، مؤكدًا إنه إثر تلك الأفكار الطبيعية قدموا موعظه حسنة للمدينة، فكانت تسر الأعين رؤياهم معًا .
وأكد أنه من هنا تفاعل الحب من جديد والطمأنينة فى القلوب، وحث فضيلته لفيف القساوسه والشيوخ الحاضر على الموعظه الحسنه التى تبرز سماحة الأديان، ثم قدم أمثلة من خطبه فقال: "لم أتطرأ يومًا في أي خطبة أمس فيها الدين المسيحي، لأننى أعرف مدى تكريم الله فى الإسلام للسيد المسيح والسيده أمه، إذ انزل صورة تحمل أسمها".
وأخذ ينصح الجميع بالتحلى بالحب الذى نصت به الاديان، وإلا نحقق امال المغرضين على السواء من الداخل أم من الخارج.
وختامًا طالب رجال الدين بالقرية بتشكيل بيت عائلة، ووعد بالمتابعة حتى تصفى نفوس الجميع.