بقلم- د.ممدوح حليم
استجاب الاتحاد المصري لكرة السلة لطلب الاتحاد العالمي لهذه اللعبة، استجاب لطلبه بضرورة عدم ارتداء اللاعبات للحجاب أثناء المباريات، الأمر الذي أثار استياء واعتراض بعض قادة ومشرفات هذه اللعبة الراقية.
ولا شك في أن موقف الاتحاد المصري صحيح ويستحق التقدير، أما عن المعترضات والرافضات فموقفهن يثير تساؤلات حول مدى فهمهم لحقائق أساسية في الرياضة بصفة عامة.
إن الرياضة وسيلة لإزالة الحواجز والفوارق بين الشعوب، ومن ثم يحظر فيها إظهار أية علامة تميز دينا ً أو عرقا ً أو توجها ً سياسيا ً، إنها ضد الاستقطاب، إن ارتداء الحجاب يميز اللاعبات المسلمات مما يعد هدما ً لركن أساسي في الرياضة بصفة عامة.
ومن ناحية أخرى فإنه يجب على كل فريق أن يلتزم بزي موحد لكل الفريق دون أن تنزل كل لاعبة بزي على هواها.
إن الرياضة وسيلة لسمو الأخلاق وتهذيب الغرائز، ومن ثم فمن يشاهد المباريات سيكون تركيزه على مهارات اللاعبات وقدرتهن على إحراز الأهداف والفوز بالمباراة.
إننا بحاجة لإعادة النظر في كثير من مفاهيمنا الدينية، خشية أن تصبح مفاهيمنا الخاطئة سببا ً في تخلفنا وعزلتنا عن العالم. كما أننا بسبب الدين نثير مشاكل دون مبرر، وعلى اللاعبات أن يركزن اهتمامهن بمستواهن الرياضي حتى لا يصبحن
في ذيل قائمة العالم كالعادة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com