مهرجان " مسلم.. مسيحي ..أنا مصرى " يرسخ الوحدة الوطنية
اماكن العبادة مدرسة كبيرة يتعلم فيها جميع الشعب روح المحبة والتسامح
بيت العاائلة ودوره فى الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر
ميرفت عياد
إن الشعب المصري شعب عريق يمتاز بحضارة ممتدة بجذورها عبر الاف السنين ، كما انه يضرب أقوى الأمثلة في التعايش السلمي بين قطبي الأمة مهما اشتدت رياح التشدد والتعصب هذا ما اكده الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، اثناء افتتاح فعاليات مهرجان "مسلم..مسيحي..أنا مصرى" الذى يقام بقصر التذوق الفنى وحضره الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولفيف من قيادات وزارة الثقافة والشيخ سعيد مرزوق وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والقس اكرام لمعى راعى الكنيسة الإنجيلية
السمكة والوحدة الوطنية
قدم المهرجان معرض فنى تشكيليى عن الوحدة الوطنية من نتاج ورش أطفال المرسم بالقصرالذين جسدوا ببرائتهم مشاعر الاخاء والالفه بين ابناء هذا الوطن ، كما عرض فيلم روائي قصير بعنوان "السمكة" وتدور احداثه حول الوحدة الوطنية وهو من إخراج وليد فاروق ، كما شارك فريق ترانيم الطائفة الإنجيلية بنشيدى أحفظ بلادنا يارب، ومبارك شعب مصر ، وفى ختام المهرجان تم تقديم ميداليات تذكارية لفريق صالون التذوق الموسيقي بالإضافة إلى الفنانين فاروق عونى، ثريا فكرى، وليد فاروق مخرج فيلم السمكة، وتقديم درع الهيئة للسيدة سلوى توفيق مدير القصر.
ثورة تربوية دينية
وعن فائدة مثل هذا المهرجانات والفعاليات الثقافية اوضح الشاعر احمد زرزور - فى حديث خاص للاقباط متحدون – ان مثل هذه الفاعليات الثقافية لا بأس بها الا انها لا تكفى لانها تاخذ الطابع الرسمى وتقام على نطاق ضيق يحضرها مجموعة من المثقفين الذين يتمتعون بمفاهيم الوحدة الوطنية ولديهم رؤية واتساع فى الفكر ، ولكن نحن فى حاجة الى احدث ثورة تربوية فى المدارس والمناهج الدراسية ، وثورة دينية فى المساجد والكنائس .
المواطنة والوحدة الوطنية
مشيرا الى ان هذه الثورة التربوية تعنى احداث تغيير شامل فى الفكر التعليميى والتربوى المصرى بشكل يؤدى الى ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية لدى الاجيال القادمة وهذا لن يحدث دون ان يتم توحيد حصص الدين ومادة الدين فى منهج واحد يحتوى على جميع القيم والاخلاق والمبادئ المشتركة فى الديانتين اما التفاصيل العقائدية فمكانها الجامع او الكنيسة ، كما يجب ان يحتوى كتاب التاريخ على نماذج من الشخصيات المسيحية والمسلمة التى كافحت من اجل حرية واستقلال وبناء نهضة هذا البلد هنا نستطيع ان نقول اننا نعمل على خلق جيل واعى متحد وحدة وطنية وروحية تحميه من اى افكار متشددة تاتى له من الخارج .
بيت العائلة وسلامة هذا الوطن
وعن استكمال دور العبادة لمسيرة المدرسة اوضح زرزور ان اماكن العبادة هى المدرسة الكبيرة التى يجب ان يتعلم فيها جميع الشعب روح المحبة والتسامح من اجل سلامة هذا الوطن ،ومن هان تاتى اهمية بيت العائلة المصرية برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى يهدف الى الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر ، هذا البيت ان يقوم بعمل دورات تدريبة للمشايخ والوعاظ فى الكنائس والجوامع ن كما يجب ان يكون هنا رقابه من خلاله على الخطب والوعظات التى تقدم للناس بحيث تحتوى على مفهوم التعايش المشترك .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com