قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم: إن وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خسارة كبيرة للعالم العربي.
وقال بوتفليقة في رسالة تعزية بعث بها إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة: "علمت نبأ وفاة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي رحل الى جوار ربه بعد أن أدى رسالته الروحية وواجبه الوطني والقومي، فأبيت إلا أن أتوجه إليكم شخصياً وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص عبارات التعازي وعميق مشاعر المواساة".
وأضاف بوتفليقة: "لقد فقدت مصر برحيله رمزاً من رموز النضال كرّس حياته من أجل إحقاق حقوق شعبه وأمنه فحظي بتوافق وإجماع كافة شرائح المجتمع".
وقال: "لقد سعى الراحل بلا كلل إلى تعزيز روابط المحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد التزاماً بتعاليم الرسالات السماوية التي تحث أتباعها على اختلاف مشاربهم على التآخي والتآزر والوحدة ونبذ الفرقة والانقسام ولم يحد في ذلك قدر أنملة عن مقولته الشهيرة: إن مصر ليست وطناً نعيش فيه وإنما وطن يعيش فينا".
وأضاف أن "رحيله يمثل يمثل خسارة كبيرة للعالم العربي الذي يفقد فيه مناضلاً ومدافعاً عن قضايا أمتنا العربية وقضيته الأولى فلسطين، ونحن لن ننسى موقفه التاريخي الرافض لزيارة المقدسات في فلسطين ما دامت تحت الاحتلال".
يذكر أن البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، توفي يوم السبت الفائت عن 89 عاماً، ومن المقرَّر أن يُشيَّع جثمانه غداً حيث سيُدفن في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com