“بكار” يرد على انتقاد “الإخوة حازمون” للعزاء في البابا: لم نترحم عليه.. ومرشحكم قدم التعازي
سلفي يهاجم بكار: لو كنت صادقاً في العزاء فهذا قدح في عقيدتك وعليك أن تتوب
رد نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، على الانتقادات التي وجهت له لتقديمه العزاء في وفاة البابا شنودة، وكتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” رداً على الانتقادات العنيفة التي وجهها له سلفيون بسبب العزاء، مطالباً “الإخوة حازمون”، مؤيدي المرشح المحتمل حازم أبو إسماعيل، أن “يرحموه”، مشدداً على أن “الشيخ حازم قدم التعازي هو الآخر”.
وكتب بكارعلى صفحته “بعد قليل على BBC لتقديم التعازي في وفاة الأنبا شنودة “.
ورفض بكار المقارنه بين تعزيته فى البابا شنودة و ترحم القرضاوي على بابا الفاتيكان فكتب” القرضاوي يومها ترحم كما لابد انك تذكر وهذا مغاير تماما لموقفنا ههنا”.
وواجه بكار انتقاد شرس سلفيين، كتب أحدهم له على الصفحة:”إظهار حزنك لهم إما أنه صادق فهو قدح في عقيدتك، أو أنه كاذب فهو قدح في مصداقيتك.. فتب واستغفر من الأمرين” ورد بكار “هداك الله إنما أنا أعزي المسيحيين في مصر”
و تابع بكار موضحا” الشرع يرى جواز التعزية .. وانظر للبيان بدقة كلمة كلمة لن تجد فيه أي مخالفة ..فارق كبير بين التهنئة على أمر عقائدي يخالف عقيدتنا وبين أن اعزي في موت لا يفرق بين مسلم و غيره ”
طالب بكار من “الاخوة حازمون” ان يرحموه من انتقادتهم له لان الشيخ حازم عزى هو الآخر فكتب: ” الإخوة حازمون اسأل الله أن يسددهم ما رحموني من هجومهم غير المبرر رغم أن الشيخ حازم عزى هو الآخر”.
برهامى: يجوز تعزية غير المسلمين ولا يجوز الترحم على موتاهم
أكد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن تعزية غير المسلمين بموت رجل الدين عندهم، أو أى شخص غير مسلم بسبب الموت، ليس من أمور التى نهى عنه شرعاً، مضيفاً، "الموت حكم الله، عز وجل، ومكتوب على كل إنسان، وموعظة جعلها الله على كل البشر".
وأوضح برهامى، فى فتوى له تحت عنوان "هل يجوز تعزية غير الكفار"، أن تعزية غير المسلم ليست من الموالاة، مشيراً إلى أن التعزية بعد الموت تختلف كثيراً عن تهنئتهم بالأعياد والطقوس الدينية، لأن التهنئة إقرار بمعصية وكفر، مضيفاً، "حكم التعزية طبقاً لابن القيم، أنه يجوز التعزية لأنها ليست من الموالاة، ولم ينه كتاب الله أو سنة رسول الله، أو أهل العلم عن تعزيتهم".
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن هناك عدداً من الألفاظ نهى الشرع عن استخدامها، كالترحم والاستغفار، مستشهداً بقول الله تعالى، "مَا كَانَ لِلنَّبِى وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِى قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ"، مضيفاً، "لا يجوز أن يقال المرحوم له أو المغفور له، موضحاً أن الله تعالى نهانا أن نستغفر لغير المسلمين.
وأضاف برهامى، الألفاظ التى يمكن أن يعزى بها غير المسلمين هى ألفاظ العامة مثل، "البقاء لله، اتقوا الله وأصبر لأن الصبر عموماً خير من الجزع، لأن الجزع معصية فوق الكفر، المعاصى فوق الكفر زيادة فى العقوبة، لو أمرت غير المسلم بتقوى الله التى تشمل النهى عن الشرك، يجوز أن يقال إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شىء بأجل مسمى، ولا يجوز أن نقول له احتسب لأن الاحتساب طلب الأجر من الله.
فيما نقلت الصفحة الرسمية للشيخ محمد حسان، الداعية السلفى، حكم تعزية النصارى فى مصابهم، وذكرت الصفحة، أنه يجوز تعزية النصارى فى مصابهم، فهذا من البر الذى أمرنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، واستشهدت بقول تعالى، لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إلَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ]، بشرط عدم الترحم، لأنه لا يجوز اعتماداً على قول الله تعالى، "مَا كَانَ لِلنَّبِى وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِى قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com