ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

جثمان البابا شنودة يرقد فى دير الأنبا بيشوى وسط ألحان "أسبوع الآلام"

| 2012-03-20 17:52:00

بعد نحو 25 دقيقة حلق فيها جثمان قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى سماء القاهرة، منذ تحرك الطائرة الهليكوبتر التى أقلته من مطار ألماظة العسكرى شرق القاهرة إلى وادى النطرون الواقع على نحو 115 كيلومترا من العاصمة، ليحط جثمانه فى مهبط تم تجهيزه بالاحتياطات اللازمة وذلك على بعد نحو أربعة كيلومترات من دير الأنبا بيشوى الذى يرقد فيه البابا، وكان فى الاستقبال محافظ البحيرة وقيادات القوات المسلحة.

وتم تجهيز جانبى الطريق الذى يصل إلى الدير مباشرة ليستوعب الأعداد الكبيرة التى احتشدت لتوديع قداسته ليوارى عيون محبيه بعد 72 ساعة منذ وفاته مساء السبت الماضى بمشفاه.

واصطف محبو البابا وسط إجراءات تأمينية من القوات المسلحة والشرطة المدنية على جانبى الطريق المؤدى إلى مدفنه فى دير الأنبا بيشوى بصحراء وادى النطرون والواقع فى نطاق محافظة البحيرة بالقرب من طريق القاهرة/الإسكندرية الصحراوى بناء على وصيته، لإلقاء النظرة الأخيرة قبل أن يرقد بمدفنه الذى أعد له خصيصا بناء على تكليفه للانبا باخوميوس.

ويعتبر البابا هو الثانى الذى يدفن فى الدير بعد الأنبا بنيامين.. وهو البابا رقم 82 الذى دفن فى الدير نفسه.

وقد أعد المدفن من الرخام الفاخر وتم تزيينه بالأيقونات المسيحية المحببة إلى قلب البابا إلى جانب الأنوار والصلبان الذهبية داخل التابوت الذى صنع خصيصا بإيطاليا بوزن بلغ نحو 102 كيلوجرام.

وقام رهبان دير الأنبا بيشوى بصحراء وادى النطرون باستقبال جثمان البابا شنودة بالألحان والتراتيل الكنيسة وتلاوة الصلاة الربانية وبعض آيات الكتاب المقدس فيما حمل الآباء والأساقفة الضيوف مع الرهبان من الدير والأديرة الأخرى الجثمان على الأكتاف وطافوا به داخل الدير على أنغام الكنيسة الجنائزية.

وسيظل الدير يتلقى التعازى لمدة 3 أيام فور الانتهاء من دفن الجثمان.

واحتشد الآلاف من محبى قداسة البابا شنودة على الطرقات وفوق الأشجار وأسوار المبنى المحاط بمقر الدير ، والتى تبلغ أطوالها نحو 12 مترا من دون رهبة أو خوف على حياتهم رافعين صوره ، حاملين الكاميرات لالتقاط صور المشهد الجنائزى.

وأمام مدفن قداسة البابا شنودة ، ردد رهبان الأنبا بيشوى والأديرة القبطية الأخرى والذين يمثلون كافة أديرة جمهورية مصر العربية ألحان (أسبوع الآلام) حتى تم وضع جثمان قداسة البابا داخل المزار الرخامى أو ما يسمى ب (الطافوس) أو (القبر).

وتقع المقبرة التى تم وضع جثمان البابا وهو داخل التابوت الخشبى فى الجهة المقابلة للكنيسة الأثرية داخل الدير وقباب القبرة مزينة بالرسوم القبطية ويحيط بالمقبرة مجموعة من النخيل وأشجار الزينة مثل الفيكس تاكندا والفيكس نتدا، كما يوجد بالقرب من المقبرة أقدم بئر مياه وتسمى بدير الشهداء.

وتبلغ مساحة المقبرة الخاصة بالبابا داخل الكنيسة المقدسة نحو 250 مترا فى 160 مترا ، وتم تزيينها بالرخام من الداخل والخارج ، وتم وضعه داخل التابوت مرتديا كامل ملابسه الكهانوتية البيضاء والصليب وفى يده عصا الرعية بالإضافة إلى أيقونة السيدة مريم العذراء.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com