الموت يغيّب وجه الشخصية الوطنية والروحية المشرقية .. البابا شنودة الثالث
كتبت: تريزا سمير
انعت المنظمة الآثورية الديمقراطية الشعب المصري لرحيل البابا شنودة وقالت في رسالتها تلقينا هذا النبأ بأسى وحزن عميقين، كون الراحل شنودة الثالث يعد من الباباوات المجاهدين الذين خدموا الكنيسة والحضارة الإنسانية بالمواهب التي أسبغها الله عليه.
في ظلّ التغييرات التي تشهدها مصر والشرق الأوسط بأسره، غيب الموت وجه علم من أعلام المسيحية المشرقية هو البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن عمر ناهز الـ 89 عاماً.
الفترة الزمنية الطويلة التي قاد بها الكنيسة كانت مليئة بالأحداث، وحبلى بالمؤسسات والخدمات والنشاطات، فكان نعم القائد الكنسي اليقظ الذي يعرف كيف يقود كنيسته وشعبه إلى برّ الأمان، حتى وفي أصعب الأوقات التي مرّت بها الكنيسة القبطية في مصر، كان يخرجها من الأزمات من خلال حكمته المعروفة والمشهود لها.
وأما عن وطنيته التي تتجلى بقوله المأثور" نحن لا نعيش في مصر، بل مصر تعيش فينا" فحدث عنها ولا حرج، فكان الراحل الكبير في طليعة الأصوات المنادية بحريات وحقوق الشعوب، المغتصبة كراماتها وأراضيها، فترك بذلك آثراً كبيراً محلياً وإقليمياً وعالمياً بأعماله وجهوده وخدماته وتضحياته.
فإننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية وبينما نتقدم بالعزاء الخالص من الشعب المصري بشكل عام، والكنيسة القبطية إكليروساً ومؤمنين، بوفاة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث ونطلب من الله أن يلهم السادة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الحكمة لاختيار خلف حكيم للراحل الكبير، فيكون خير خلفٍ لخير سلف، يكمل رسالة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العالم الروحية والوطنية .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com