بقلم : لطيف شاكر
لا تسالونى عن دموعى
بل اسئلوا دموعى عني
هل سمعتم نحيبها
ام رايتموها تنهمر دون اذني
انها تحمل امر الكلمات
متوجعة بالاهات والانات
هل تبكي الايام والنكبات
ام عاديات الزمان القادمات ؟
سافر ابي
ترك وصيته
لتكون شعلة مصابيحتا
وسراج منير لسبيلنا
في حلكة وظلمة ايامنا
لنهتدي بكلمات حبيبنا
وصبر وحكمة حكيمنا
عقله مشغول بنا
وفي قربه وبعده
قلبه متشوق لنا
مهموم باولاده
في حياته ومماته
مااعذب كلماته
تركها في ورقاته
هل احد يعرف كيف كتبها ؟
وباي مزاج خطها ؟
كنا في قلبه وقتها
وملاك الموت يقف حينها
فلم يرتاع وباصرار كتبها
مسك قلمه خط كلماته
كانه مسافر في رحلاته
كنا في عقله وخيالاته
لكنه سعيدا للقاء سيده
و الالم يشتد بجسده
تحداه وكتب وصيته
اوجاعك مبرحة
الامك موجعة
اثقالك مضنية
كفي سيدي ..
لقد كانت تعابك بحجم الجبال
وتحملت ظلم و هموم الاجيال
ولم تهتز ابدا امام قسوة الاهوال
والمجد لايأتي الا بالرحيل والترحال
فاغمض عيناك ابي بسلام
ليرتاح جسدك من ثقل الآلام
ضيقات مؤلمة
هموم متعبة
نام ياابي
استرح يا سيدي
لن ننساك ابدا
كما لم تنسانا ابدا
ولن نعيش الدهر ابدا
وصلي ليهبنا الرب لنا راعيا
مهموما بالرعية خادما ساهرا
يأخذ من روحك الاستنارة والحكمة
ومن القديس كيرلس الصلاة والفطنة
ومسيرها تنتهي وكله للخير
وربنا موجود ونلقاك علي خير
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com