ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أقباط يرفضون دعوة المحامى المسلم للترشح على منصب البابا

| 2012-03-25 10:56:51

أدان أقباط الدعوى التى أقامها محام مسلم للترشح على منصب بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية خلفا للبابا شنوده الثالث وتحرير بلاغ ضد القائم مقام بطريرك الأقباط الأرثوذكس وتقدم بإنذاره على يد كبير محضرى العطارين لإخطاره بذلك، ووصف منصب البابا بالسياسى والقانونى وأن ترشحه لمنصب البابا بداعى المساواة ووصفوا هذه الخطوة بالاستخفاف المرفوض شكلا، ومضمونا لشخص يهدف للشهرة ولا يحترم عقائد الآخر لمقعد البطريرك وهو رمز دينى.

واعتبر كمال زاخر المفكر القبطى أن هذا الأمر الذى قام به المحامى هى دعوة من الاستخفاف غير المقبول، وهو شخص يهدف للشهرة فى ظل حالة الانفلات التى تعيشها البلاد، إن أى شخص لديه أى فكر يقوم بإعلانه.

وأضاف أنه من المؤسف أن يكون محام مسلم يفعل ذلك على منصب البطريرك، وهو منصب روحى دينى يشترط أن يكون راهبا وقضى 15 عاما فى الرهبنة وتساءل كيف لمحام يستخف بمنصب كبير روحى للبابا بهذه الطريقة التى وصلت إلى اعتبار أن منصب البابا منصب سياسى قانونى إدارى، وتصور لو فعل قبطى هذا الأمر بطرح اسمه لمنصب شيخ الأزهر فماذا يكون الرد.

وأدان بيتر النجار ما أقبل عليه هذا المحامى الذى يستخف بمنصب البطريرك ويطرح نفسه للترشح على مقعد الراهب وأشار إذا كان هذا المنصب يمنع على فئات كبيرة من المسيحيين مثل الكهنة، ويتم رفض أساقفة الإبراشيات فهل يصل الأمر لهذا الاستخفاف من قبل المحامى، الذى لا يرغب من هذه الخطوة سوى السخرية، وربما يكون هذا الأمر من دواعى القفشات بين المصريين على الفيس بوك عندما يطرح على طريقة القفشات "إن الإخوان يبحثون مرشحهم لمنصب البطريرك كتعبير عن سيطرة الإخوان على مقاعد البرلمان والنقابات والمؤسسات ويتفضل فقط مقعد البابا، ولكن عندما يتحول الأمر إلى واقع من قبل محام فهذا يمثل استخفافا واضحا من شخص لا يراعى مشاعر وخصوصية الآخر وطقوس الكنيسة وعقيدتها المسيحية.

وقال جون طلعت، الناشط السياسى إن هذا الأمر أثار مشاعر الأقباط، أن يصل الأمر لشخص وكأنه يستخف بأكبر مقعد لرجل دينى فى العالم وأن هذا المقعد ليس منصبا سياسيا، ولكنه مقعد رعوى وخدمى للكنيسة، واعتبر هذا المحامى بأنه "جلس فى قعدة كيف ليفكر بهذه الطريقه"، واعتبر الوصول إلى هذا الحد يمثل خطورة على مستقبل المواطنه الذى خلط بين منصب رئيس الجمهورية لدولة مدنية ومنصب البابا هو مقعد دينى رعوى لطائفة المسيحيين.

ورفض طلعت خرافات جادالله التى يرفض فيها ترشح الأقباط لمنصب رئيس الجمهورية ومقارنته بمنصب البابا، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن يترشح قبطى لمنصب شيخ الأزهر وألا يصل الأمر لحد "اللعب والهرج "حسب قوله والذى يجب التصدى له.

وأكد د.مينا مجدى، عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو، استهجانه ورفضه لما طرحه جادلله، مشيرا إلى أن هذا الطرح مضحك وهزلى وأن ترشيح مسلم لمنصب البابا هو نوع من العبث، فمنصب البابا منصب دينى يخص المسيحيين بالأساس، وأوضح أن بعض المحامين طالبى الشهرة يقومون بافتعال قضايا هزلية لكسب بعض الشو الإعلامى على حساب سلامة المجتمع.

ورفض مصدر كنسى التعليق على هذا الأمر ووصفه بالعبث والسخرية ولا يمكن الرد عليه لأنه "شخص مريض نفسى" حسب وصفه.

وكان جاد الله المحامى تقدم ببلاغ رقم 1367 لسنة 2012 يوم 21/3/2012 وتحرير بلاغ ضد القائم مقام بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وتقدم بإنذاره على يد كبير محضرى العطارين لإخطاره بذلك، ولكن الكنيسة رفضت قبول الإنذار وقام بتقييده بالدفاتر، مما أدى به إلى تحرير محضر.

وقال جاد الله فى بلاغه "عندما علم عن نية نبيل لوقا بباوى الترشح للرئاسة عملا بفكرة المساواة ففكر فى دعوة المسلمين لانتخاب بطريرك الأقباط أيضا، فمادام الأمر ليس تعيينا ومادام بالانتخاب ومادامت المساواة هى التى تحكمنا، وأضاف "وأكثر من ذلك لماذا لا يسمح لمسلم أن يرشح نفسه لمنصب البابا وهو منصب ذو طابع قانونى سياسى إدارى قبل أن يكون دينيا لأن مادمنا قبلنا لمسيحى أن يرأس الدولة المصرية فلا مانع أن يرشح مسلم نفسه ليصبح لأول مرة مسلم هو بابا الأقباط".

وأشار إلى عزمه التقدم للترشح على المنصب مع وعده التام بالشفافية فى إدارة شئون الكنيسة والسماح لأول مرة بمراقبتها من جانب الجهاز المركزى للمحاسبات وعدم السماح أن يظل البطريرك جاثما على الكرسى لفترة مؤبدة، بل سيكون كفترة رئيس الجمهورية.

ودعا جاد الله الأقباط بالترحيب بالفكرة قائلا "وأنا على ثقة بالترحيب بالفكرة فأنا كما هو التعبير الدارج هذه الأيام "بابا محتمل".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com