كتبت : رانيا نبيل
صرح د. جابر جاد نصار أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، بأن إختيار الجمعية التأسيسية للدستور بهذا الشكل يمثل في حقيقة الأمر "فضحية"، حيث انه لم يكن للأعضاء الذين ينتخبون فرصة للتعرف على مرشحيها، خاصة إذا كان نص المادة 60 تعطي الاعضاء ستة أشهر لإختيار المائة، فكان عليهم على _الأقل_ ستة ايام لمعرفة ودراسة أعضاء التأسيسية. وفجر نصار المفاجأة حيث ان المرشحين الذين يصل عددهم اكثر من 2800 مرشح أغلبهم مسجلين بأسماء ثنائية فقط وبالتالي فلا أحد يعرف أحداً مما تعد كارثة حقيقية!
وأضاف نصار ان اخيتار الجمعية جاء فقيراً في أعضائها، حيث غابت عنها كل القامات الوطنية التي تناضل منذ زمن بعيد من اجل الحرية والديمقراطية، وغاب عنها ايضاً أساتذة القانون الدستوري من الجامعات المصرية بخلاف د. عاطف البنا الذي اوشك على الوصول للتسعون عاماً. بالاضافة لضم اللجنة لستة نساء فقط منهم واحدة قبطية فقط، وثلاثة رجال أقباط بينهم رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعادلة.
وأشار أيضا استاذ القانون الدستوري، الى ان اعمار 50% اعضاء الجمعية التاسيسية للدستور تترواح أعمارهم مابين الـ80 والـ60 عام، و20% مابين الـ50 والـ60 عام، بالاضافة لـ5% تحت الخمسون عام، وهو ماوصفه نصار بأن من إختار الاعضاء لايدركون عمق اللحظة التاريخية والمهمة التي ألقيت علي أكتافهم، فهم يلعبون بمقدرات الوطن، وعلى حد قوله انه هناك إحتمالية إنسحاب كافة الاعضاء من غير التيارات الاسلامية من اللجنة. خاصة وإن التأسيسية سوف تفقد مصداقيتها وأبطالها بعد الدعوى المرفوعة امام المحكمة والتي سوف تنظر حكمها الثلاثاء القادم، وإن لم يخرج الحكم لصالحنا سوف نقوم بالطعن ومتابعة الطعن امام الادارية العليا وسنُصر على موقفنا بحل تأسيسية الدستور حتى لا تضيع مصر، ولدينا أمل ان الدعوى تقوم على أسباب قوية، بالاضافة الى بطلان تشكيل وإنتخاب الجمعية الذي إستمر لثلاثة ساعات فقط لأسماء غير معروفة أصلاً.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com