كتب- جرجس وهيب
أكَّد "محمد إبراهيم عويس"- أمين حزب "التجمع" بمحافظة "بني سويف"- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"، أن حزب "التجمع" هو الحزب الوحيد الذي تصرَّف بقراءة جيدة للواقع، مشيرًا إلى انسحاب ممثلي الحزب في مجلسي الشعب والشورى قبل تأسيس اللجنة وإجراء الانتخابات وإعلان مقاطعتهم لانتخابات اللجنة.
وأكَّد "عويس" أنهم كانوا يعلمون مسبقًا نية الإخوان تشكيل اللجنة التأسيسية، فهناك سيطرة كاملة للأحزاب الإسلامية على اللجنة، وتمثيل ضعيف للغاية للأقباط، وحتى السيدات اللواتي تم اختيارهن أغلبهن منتميات للحرية والعدالة، والطالب الوحيد قريب الدكتور "محمد مرسي" رئيس حزب "الحرية والعدالة".
وأوضح "عويس"، أن الإخوان يتصرفون مع معارضي تشكيل اللجنة على قاعدة الحزب الوطني المنحل "خليهم يتسلوا"، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بأي رأي معارض وأن الأمور سوف تمر في أي حال من الأحوال.
وقال "عويس": "الواقع أثبت أن حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين حزب وطني جديد، بل أسوأ منه، ويدعي أن كل ما يقوم به يتم بإردة الشعب، ويريد إعداد دستور لحسابهم، وضربوا بكل شئ عرض الحائط.. ما يحدث الآن ما هو إلا تمثيلية، فالدستور تم إعداه داخل الجماعة وهم يريدون أن يصلوا إلى إقامة دولة دينية تضمن لهم البقاء إلى الأبد".
واستطرد "عويس": "للأسف، الدستور سيُطرح للاستفتاء الشعبي، وغالبًا سيتم الموافقة عليه؛ لأن الدستور يؤخذ بجملته، وبالتأكيد سيكون هناك مواد مقبولة وبعض المواد غير المقبولة."
وتوقَّع أمين حزب "التجمع" بـ"بني سويف" أن يتم إعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور مرة ثانية إذا كان لديها عقلاء، إلا إذا سيطر الفكر المتغطرس والديكتاوري الحالي، وفي هذه الحالة لابد أن يصدر المجلس العسكري مرسومًا جديدًا بحل اللجنة وإعادة تشكيلها، وتكثِّف المعارضة من تواجدها بالشارع لإعطاء انطباع برفض الدستور.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com