كتب- عماد توماس
أعلنت حملة دعم "حمدين صباحي" رئيسًا للجمهورية، اليوم الثلاثاء، أن مرشَّحها سوف يتوجه الجمعة 6 أبريل إلى اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية، وذلك لتقديم أوراق ترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يرافقه وفد من أنصاره ومؤيديه وأعضاء حملته الانتخابية وعدد من الشخصيات العامة المؤيدة له.
وأوضحت الحملة أنها انتهت من حصر التوكيلات التي تسلمتها من المحافظات، والتي تجاوزت الثلاثين ألف توكيل، وأنها في المراحل النهائية لإدخال البيانات على الأسطوانة المدمجة لتقديمها ضمن أوراق المرشَّح، ومازالت تتلقى توكيلات من جميع محافظات "مصر" حتى الآن رغم تجاوز عدد التوكيلات العدد المطلوب.
وعلمت "الأقباط متحدون" أن "صباحي" حصل على أكثر من 10 آلاف توكيل من محافظة "كفر الشيخ" فقط التي كان نائبًا عنها في مجلس الشعب لأكثر من دورة برلمانية، وأنه من المقرّر أن يقوم بعقد مؤتمر صحفي أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يعلن فيه ملامح برنامجه الانتخابي فور الانتهاء من تقديم أوراقه.
وفي ندوة بمجلة الشباب بمؤسسة الأهرام أمس الثلاثاء، تحدث "صباحي" عن برنامجه الانتخابي، وأشار إلى أن التيار الديني جزء من الحقيقة والبنية الثقافية المصرية، والمسألة هي كيف يتعايشون ويقومون بمشروعهم الوطني، موضحًا أن "مصر" لا تحتاج إلى مشروع أيديولوجي ولكن إلى مشروع نهضوي وطني، وشدَّد على ضرورة أن يجد الإسلامي واليساري والليبرالي والناصري حيزًا له.
وفي ندوة حضرها جمع من شباب الجامعات وأدارها الدكتور "محمود عمارة" في صالونه بقاعة "محمد حسنين هيكل"، قال "صباحي" إنه من الأفضل لـ"مصر" أن يكون رئيسها مدنيًا وليس ذا مرجعية دينية، مشيرًا إلى أنه لا يدعو للتخوف من فوز رئيس إسلامي لأنه لن "يكفر" المصريين، وأن المصالحة مع رموز النظام السابق لابد أن يسبقها مصارحة للشعب واعتراف بما ارتكبوه.
وأضاف "صباحي": "من يدخلوننا في صراع مدني وإسلامي يهدفون فقط إلى الإيقاع بنا"، داعيًا الناخبين إلى قراءة تاريخ كل مرشح، فجميع المرشحين على الساحة لديهم تاريخ معروف ومساحة من العمل في المجال العام، بالإضافة إلى ضرورة معرفة موقف كل مرشح من قضايا الحرية والديمقراطية وبيع القطاع العام وتشريد العمال والفلاحين من أجل المضاهاة بين ما ينادي به وبين تاريخه الشخصي، وقال: "جميع المرشحين يطرحون حاليًا رؤى، أما البرنامج الانتخابي فسوف يظهر بعد انتهاء التقدم للرئاسة في 8 أبريل."
وحول اتفاقية "كامب ديفيد"، أوضح "صباحي" أن جيله عاش حلم تحرير "فلسطين" كاملة ولم يوافق أبدًا على "كامب ديفيد"، ولكنه يريد فقط أن يعلم الجميع أن "إسرائيل" ليست دولة راغبة في السلام أو صاحبة حق، وأن الحرب التي يجب أن نخوضها أولاً هي ضد الفقر والفساد والاستبداد والعنوسة والبطالة وانهيار الخدمات.
وأشار "صباحي" إلى أن كل ما قدّمه نظام "حسني مبارك" لدولة "إسرائيل" العنصرية لن يلتزم به، أنه لا يوجد بند في اتفاقية السلام حول الغاز، ولا إتفاقية فتحت هذا الموضوع في البرلمان، مشيرًا إلى أن "مصر" أولى بالغاز الطبيعي من أعدائها، وأنه يدعو إلى قطع الغاز فورًا ودعم المقاومة وفتح الحدود مع "غزة".
وقال "صباحي": "إن أمريكا وإسرائيل لهما مصالح في مصر لأنها بلد منفتح، ولهما داخل مصر امتدادات ومؤسسات تحمي مصالحهما وتعبر عنهما، ولكنني أثق أن الشعب المصري قادر على أن يفرض إرادته".
وعن العفو عن بعض رموز النظام السابق، أوضح "صباحي" أنه لا يملك العفو، ولكن أهالي الشهداء هم من يملكون ذلك، كما أن العفو لا يمكن أن يشمل قضايا الدم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com