كتبت- ميرفت عياد
قال الكاتب الصحفي "يسري السيد" إنه مع الدعوات المطالبة بتفعيل المادة 4 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011، والتي تحظر قيام الأحزاب على أساس ديني، وتمنع استغلال الدين لتحقيق أغراض ومكاسب سياسية.
وأشار "السيد"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، إلى أن خلط الدين بالسياسة يلوث رداء الدين والذين يرتدونه ولا يطهّر السياسة أو السياسيين، لأن السياسة بطبيعتها "نجاسة" أما الدين "تطهر"، ولذا يجب على من يدخل معترك السياسة أن يخلع رداء الدين ويمارس لعبة السياسة بأكاذيبها وخداعها- على حد تعبيره-.
وأوضح "السيد" أنهم يرفضون أو يقبلون بشكل ما كذب أي مسؤول سياسي ويتم محاسبته بمعايير أرضية وقانونية، أما أن يكذب رجل دين فتلك الطامة الكبرى، مطالبًا بفصل الدين عن السياسة لعدم النيل من هيبة الدين الذي هو براء من أي ممارسات سياسية.
وأضاف "السيد": "أنا أتفهم بمنطق السياسة أن يصرح حزب سياسي أنه لن تبلغ نسبته في البرلمان أكثر من 30 % ثم تصل إلى 70 %، أو أنه لن يشارك في لجنة الدستور بمنطق المغالبة ثم يحدث العكس، أو أنه لن يرشح أو يدعم أي مرشَّح للانتخابات الرئاسية ثم يرشح أحدهم.. قد أفهم هذا وأتقبله من حزب سياسي ولكن لا أتقبله من جماعة دينية تعتمد على الأخلاق والقيم وتقول إنها لا تسعى إلى أي مناصب سياسية."
وأوضح "السيد" أنه في حالة السماح بوجود أحزاب بمرجعية دينية وترتدي هذه الأحزاب رداء الدين المقدس، فمن حق المسيحيين أيضًا أن ينشئوا أحزابًا على أساس ديني، وهنا نكون شتتنا شمل الوطن ومزقناه بين مسلم ومسيحي، في حين أن أعدائه لا يفرقون بين مسلم ومسيحي، جاهل ومتعلم، فلاح وصعيدي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com