كتب:جرجس وهيب
اكد الدكتور صديق عفيفي رئيس جامعة النهضة ببني سويف ان هناك ارتباك في المشهد السياسي ظهر جليا بعد ترشيح الاخوان لخيرت الشاطر وان هذا الترشح اعطي انطباعا لدي الناس بعدم مصداقية حزب الحرية والعدالة.
جاء ذلك خلال ندوة المشهد السياسي ومستقبل الديمقراطية التي عقدتها جامعة النهضة ببني سويف بحضور الدكتور علاء رزق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والدكتور حمدي عبد العظيم نائب رئيس الجامعة وعدد من طلاب واساتذة الجامعة
وأشار الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى والإستراتيجى.
الى أنه لا توجد غضاضة فى أن يكون والدة حازم أبو إسماعيل أمريكية الجنسية ومحمد على والي مصر كان البانى وبحبه لمصر إستطاع أن يجعلها فى مصاف الدول المتقدمة ولكن الغضاضة فى أن يصدق كذبه وإستخفافه بالشعب واتباعه.
وان مصر فى حاجة الى رجل إقتصاد بالمقام الاول وليس رجل سياسة فالاقتصاد الامريكى إستطاع أن يهزم الامبراطورية السوفيتية فى التسعينات ومهاتير محمد الذى صعد بماليزيا لعنان السماء وبقدرات مصر الطبيعية ومقدراتها أستطيع أن أجعل منها فى حالة توليت الحكم قوة إقتصادية عظمى فى 5 سنوات.
و أن الثورة في طريقها للفشل فإذا كانت الثورة قد نجحت فى إسقاط رأس النظام فهي لم تنجح في تلبية مطالبها وعلى رأسها الحرية فحتى الآن يحاكم الثوار محاكمة عسكرية والبلطجية ينعمون بالأمن والأمان وأيضا لم تتحقق العدالة الاجتماعية التي لا تقتصر على تحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور فالعدالة آليات وطرق وهى المعاملة المتكاملة والمتساوية بين جميع أطراف الشعب فهناك 22 ألف قيادة حكومية تتراوح أجورها الشهرية من نصف إلى مليون جنية والعمالة المصرية تأخذ الملاليم وكذلك لا توجد عدالة فى القبول بكليات الشرطة والعسكرية فلا يأخذ فى الاعتبار الا والد وعائلة الطالب المتقدم و كرامة الإنسان المصري لم تتحقق أيضا وفى قضية التمويل الاجنبى خرج المواطنون الأمريكان بكرامة وعزة وبقى 13 مصريا داخل قفص الاتهام فضلا عن سجون جدة المكتظة بالمصريين واننى انحنى وأقدم التحية للولايات المتحدة الأمريكية التى حافظت على كرامة مواطنيها فلسنا أقل منهم .
وليس كل من يملك شركة فهو رجل إقتصاد و لم أطلق على نفسى رجل إقتصاد الا بعد حصولى على عدة دراسات ودكتوراة فى الاقتصاد وخيرت الشاطر ليس الا المسئول عن الجناح العسكرى بجماعة الاخوان المسلمين .
والمجلس العسكري غير مؤهل سياسيا فأى قيادة عسكرية كانت تفهم سياسية كانوا يقومون بإحالتها على المعاش قبل الثورة وهذا ليس غريبا وعيبا فمهمتهم هى حماية حدود الوطن والاخوان المسلمون يتلاعبون بالعسكرى ويضغطون عليه بالتهديد بإقالة الحكومة لتنفيذ رغباتهم السياسية مستغلين عدم المامهم بجميع النواحى السياسية فالمادة 33 من الدستور تخول للبرلمان ان يسحب الثقة من حكومة الجنزورى والخطأ الكبير الذى وقعوا فيه هو عدم إعداد الدستور فى البداية بعد الثورة فالشعب مصدر السلطات ولو كنا أعددنا الدستور مثل تونس لكنا الان فى حالة استقرار سياسى كبير والخطأ الثاني وضع عصام شرف على رأس الحكومة فكان الرجل المناسب فى المكان الغير مناسب ولم يرحمنا التاريخ عندما وافقنا على الاستفتاء على الدستور فعندما جاءت النتيجة بنعم فيعنى العودة الى دستور 71 و تولى رئيس المحكمة الدستورية حكم البلاد وجاء الانقلاب العسكري بالإعلان الدستوري وهو ما سوف ندفع ثمنه .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com