غادر القاهرة الإثنين 9 أبريل ، 100 راكب من المسيحيين المصريين على متن خطوط "إير سينا" المتجهة إلى تل أبيب فى طريقهم إلى القدس للاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وشهدت الأيام الماضية سفر العديد من المسيحيين المصريين إلى القدس ، وأغلبهم من طائفة الكاثوليك لزيارة مقدساتهم هناك بعد فترة طويلة من الزمن ، حيث كان البابا شنودة الثالث يمنع سفر الاقباط إلى القدس الا بعد تحريرها ، تضامنا مع فلسطين ورفضا للتطبيع مع إسرائيل.
وحذر مصدر كنسي خلال الأيام الماضية الأقباط بمصر من مخالفة القرار بالسفر والاحتفال بعيد القيامة بالقدس .
وفى المقابل ، تباينت ردود أفعال عدد من الرموز المسيحية تجاه ظاهرة تزايد رحلات الأقباط هذا العام لزيارة المقدسات الدينية فى القدس خاصة قبيل عيد القيامة المجيد والذى يحل الاحد 15 أبريل المقبل فى تقويم الكنائس الشرقية.
وبينما اعتقد البعض أن هناك تضخيما لهذا الأمر الذى يتم سنويا ولايمثل ظاهرة بل نسبة ضئيلة مقارنة بتعداد الاقباط فى مصر إلا أن البعض الاخر ذهب إلى أن الأمر يستحق الدراسة خاصة بعض ربط الكثيرين بين هذه الظاهرة وبين رحيل البابا شنودة الثالث المعروف بموقفه الثابت من رفض هذه الزيارة .
الانبا بيسنتى أسقف حلوان والمعصرة ، قال أن الكنيسة لن تتراجع عن قرارها برفض هذه الزيارة والتى تعتبرها تطبيعا وإضرارا بمصالح مصر القومية وتخالف الإرادة الشعبية العامة للمصريين .
وأضاف أن قرار البابا لم يكن قرارا شخصيا مرتبطا بحياة البابا بل أنه قرارالكنيسة ومجمعها المقدس مشيرا إلى أن القرار معروف من سبعينيات القرن الماضى بأن دخول المدينة المقدسة سيكون للمسيحيين والمسلمين معا بتأشيرة فلسطينية بعد تحررها باذن الله.
ومن جانبه قال الاب رفيق جريش مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية ، أن كنيسته لاتدعو إلى الزيارة ولا تمنعها والكنيسة تفصل الشأن الروحى عن الشأن السياسى .
وأشار إلى أن الأمر متروك لتقدير كل لشخص فالبعض لديه البعد الوطنى قوى فيرفض الزيارة والبعض الاخر لايستطيعون التخلى عن فكرة التبرك بالأماكن المقدسة ويتطلعون إلى هذه الزيارة الهامة ورؤية الاماكن التى عاش بها السيد المسيح .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com