ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بريطاني يكسر الأرقام القياسية بعدد أبنائه الـ600

إيلاف | 2012-04-10 09:31:27

تبين أن نحو 600 رجل وامرأة اليوم ولدوا لأب بيولوجي واحد بدون علمهم. وكان هذا الرجل ويدعى بيرتولد ويزنر، يملك مستوصفا طبيّا للتخصيب ويتبرع له بحيامنه 20 مرة على الأقل في السنة.

لندن: أسس بيرتولد ويزنر وزوجته ميري بارتون مستوصفا لتخصيب العُقّر بالعاصمة البريطانية في الأربعينات. ومنذ ذلك الوقت ساعد هذا المستوصف نساء على الإنجاب في حوالي 1800 حالة.

وكان يعتقد أن المستوصف ظل يعتمد على دائرة ضيقة نوعا من «الأصدقاء ذوي مستويات الذكاء العالية» للحصول على الحيامن. لكن تبيّن الآن أن نحو 600 طفل وُلدوا بفضل هذه النطف أتت من مصدر واحد هو بيرتولد ويزنر نفسه.

وتأتى هذا الاكتشاف بعد بحوث قام بها اثنان من اولئك الذين ولدوا بفضل المستوصف نفسه، وهما باري ستيفنز (مخرج سينمائي من كندا)، وديفيد كوالنتر (محام في لندن). وأشارت بحوثهما الى أن ويزنر - وهو عالم أحياء بريطاني نمساوي الأصل - هو الجهة التي تبرعت بنحو ثلثي النطف المتبرع بها للمستوصف وبالتالي فهو «الأب البيولوجي» لحوالي 600 من مواليده. وهذا أمر أكداه بفحوص مكثفة للحمض النووي DNA.

يذكر أن ممارسة كهذه محظورة بقوة القانون الآن. ولكن، في وقتها، كان معلوما أن ويزنر هو الشخص المتبرع بالقسم الأكبر من الحيامن. وقد مُنع هذا الأمر قانونيا فصار محرّما استخدام الحيامن نفسها في ولادة أكثر من طفل واحد خوفا من أن يحمع الزواج بين اثنين «أخوين» - وهما لا يعلمان. والخطورة الإضافية هنا بالطبع هي أن أطفالهما سيولدون بالكثير من مشاكل المورّثات الصحية المتصلة بزواج الأقارب، ومن ضمنها الذكاء المتدني والتخلف العقلي على سبيل المثال وليس الحصر.

وقد خضع 18 شخصا ولدوا لآباء ارتادوا ذلك المستوصف بين 1943 و1962. وأظهرت النتائج أن ويزنر هو الأب البيولوجي لثلثيهم. ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن ديفيد كوالنتر قوله إنه بتطبيق هذه النسبة على عدد المواليد الإجمالي يصبح عدد الأطفال من أبناء ويزنر نحو 600.

وقال كوالنتر: «وفقا لتقديراتنا المحافظة فنعتقد أن ويزنر كان يتبرع بالحيامن نحو 20 مرة في السنة. وبإخضاع عدد الأطفال الذين ولدوا بالمستوصف لعملية حسابية بسيطة - تأخذ في الاعتبار ايضا التوائم والأجنة المسقطة - نجد أن هذا الرجل يمنح ابوته لما لا يقل عن 300 طفل وقد يبلغ العدد 600 بسهولة».

ويقول ألان بيسي، رئيس «جمعية الإخصاب البريطانية» والخبير في العقم الرجالي، إن بوسع أي رجل يتمتع بالصحة التبرع بحيامنه عشرين مرة في السنة في حال كان هذا قانونيا كما كان الأمر في حالة ويزنر. على أن كل هذا تغير بعد 1990، ففي هذا العام استن البرلمان «قانون التخصيب البشري وعلوم الأجنة» الذي يحظر على المستوصفات والجهات العاملة في هذا المجال وضع سقف منخفض لعدد النطف والبويضات التي يمكن ان بترع بها الأفراد من أسرة واحدة. والسبب في عدم الاكتفاء بنطفة أو بويضة واحدة هو أن الأسرة التي تلد طفلا بهذا الأسلوب قد ترغب في ولادة أخ و/أو أخت بيولوجيين له.

يذكر أن نحو ألفين من الأطفال يولدون بنطفة أو بويضة متبرع بها كل سنة. ويفرض القانون ايضا أن يكون عمر المتبرع بين 18 و41 سنة، وأن تجتاز النطف والبويضات اختبارا عسيرا للتأكد من سلامتها وخلوها من سائر الأمراض الوراثية المحتملة. ويتيح القانون ايضا لأي شخص ولد بهذا الأسلوب الحق في معرفة أي من والديه البيولوجيين ما أن يبلغ سن الثامنة عشرة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com