ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الأنبا مرقس: المجمع المقدس سيحدد طبيعة العقوبة للمسافرين إلى القدس

| 2012-04-10 11:01:56

ما زال سفر الأقباط للقدس يلقى بظلاله على الأجزاء العامة داخل الكنيسة مما يفجر قضية السفر بمخالفة قرار البابا شنودة الثالث الذى منع زيارة القدس بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل والتأكيد أنه لن يدخلها الأقباط إلا مع المسلمين، وإن كان القرار سياسيا بالدرجة الأولى فما زالت هذه القضية تجد نقاشا كبيرا داخل أروقة الكنيسة لاتخاذ قرار بشأنها.

وأكدت شركة، إير سينا، أن هناك أفواجا أخرى حجزت للسفر لإسرائيل يومى الثلاثاء والأربعاء، وستمكث هناك حتى عيد القيامة والرجوع يومى الاثنين والثلاثاء القادمين، وأشارت إلى أن الحصول على التأشيرة، وإنهاء إجراءات السفر يرجع للجهة المنظمة مضيفا أن الجهات المنظمة مجموعة شركات وبعضها استخدم السفر البرى .

وأكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، وعضو لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، أن المجمع سيحدد فترة الحرمان من التناول لكل مخالفى قرار البابا بالسفر إلى القدس، مشيرا أن المسافرين اعتقدوا أنه برحيل البابا شنودة تكون قراراته قد زالت بشأن تحريم الذهاب للقدس بتأشيرة إسرائيلية، لكن قرارات البابا هى قرارات المجمع المقدس، ولن يتم الالتفاف حولها أو تجاهلها بأى حال من الأحوال .

وأضاف مرقس، هناك شركات خاصة تنظم الرحلات، ويشارك فيها أقباط أرثوذكس، لكن الكنائس الأرثوذكسية لن تستطيع تنظيم تلك الرحلات، وأشار مرقس إلى دعم الكنيسة القبطية الوطنية للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العربية .

وحذرت الكنيسة الأرثوذكسية رعاياها من الاستجابة لتلك الدعوات التى تعد مخالفة للتراث الكنسى الذى أرسى دعائمه البطريرك الراحل، بما يتسق مع الدور الوطنى والروحى للكنيسة المصرية، وطالبت بعدم الانسياق وراء دعوات الشركات السياحية التى تهدف للتجارة وطالبت المسافرين بمراجعة موقفهم، إشارة إلى أن المسيح جاء إلى مصر وعاش فى أماكن كثيرة لا تقل أهمية عن القدس، مثل دير المحرق وكنيسة أبى ثرجة بمصر القديمة، وأن مصر أرض مباركة ولها قدسية مثل أرض القدس، وبالأولى زيارة هذه الأماكن داخل مصر .

من جانبه أشار المهندس مايكل منير، رئيس حزب الحياة، إلى أن قضية السفر إلى القدس هى قضية سياسية فى المقام الأول، وليست دينية، وقال: "إذًا على الصعيد السياسى نحن نساند القضية الفلسطينية بكل ما نملك، ولا يستحب أن يخرج الأقباط عن رغبه قداسة البابا الراحل، لكن فى ذات الوقت لا يمكن منع المسيحيين من أخذ بركه زيارة قبر المسيح لأسباب سياسية.

وأضاف أنه ضد التهديد باستخدام الحرمان الكنسى فى أمر سياسى، لأن هذا يفقده المصداقية والواقع الروحى له، وطالب باتخاذ موقف سياسى رافض لتلك الزيارات، ولكن عارض الكنيسة فى موقفها من الحرمان.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com