محمد الإسلامبولي: تطبيق الشريعة سيقضي على الانفلات الأمني كما فعل المجاهدون في أفغانستان
وصف الشيخ عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية بـ”المهزلة التي كشفت استمرار النظام السابق داخل مؤسسات الدولة حتى الآن”، وقال إن “مؤسسات بالدولة أنفقت من ميزانياتها على جمع توكيلات سليمان من 50 ألف مخبر، واستقدموا الحرس الجمهوري لحمايته”.
وأضاف خلال مؤتمر الجماعة الإسلامية بالمنيا والذي شهد هجوما عنيفا على سليمان ووصفته لافتات بأنه “الوجه الآخر لمبارك” أن سليمان “اختبئ لمدة عام خوفا من ( اللومان )، وجاء وكأنه لا يعلم شيئاً عن الماضي ليتحدث عن الحريات وكان في الماضي يقول الشعب لا يصلح للديمقراطية ونحن نقول له أنت لا تصلح لهذا الشعب ونرفض أن تكون قائدنا”.
وقال الزمر :”المشهد كما نراه أن دولا كثيرة تحاول الضغط على مصر لعدم محاكمة مبارك وأعوانه وعندما شعروا بإرادة الشعب بدؤوا بإحداث الأزمات المتكررة التي تفقد الإيمان بالثورة ثم التشكيك في الإسلاميين وأدائهم بالبرلمان وأخيرا الدفع بسليمان ليكون الطريق لإخراج مبارك من السجون وإرضاء الغرب”.
وأضاف:”ما يؤكد أن هناك مخطط واضح ومرسوم هو ما يحدث فى الإعلام كافة من محاولات للوقوف بجوار سليمان ووصفه برجل المرحلة وإبراز صوره فى العناوين الرئيسية للصحف، ونرد على هذا الإعلام بأننا لا نرضى بسليمان ويكفى أنه كان مسئولاً عن المنظومة الأمنية لإقصاء التيارات الإسلامية وإلقائها في السجون وعندما أراد المخلوع أن يأتي بمن يثق به في موقع النائب أتى بسليمان”.
وقال القيادي بالجماعة الإسلامية:”نحن نتعاون مع الجميع للحفاظ على الثورة ومخططات الفلول بعمل جبهة ضد الإسلاميين لن تنجح ويكفى أن الأقباط تأكدوا أن هناك من يحاول إيصال معلومات مغلوطة لهم وتبينوا أننا جميعا نتعاون من أجل مصلحة هذا الوطن”.
وعن اللجنة التأسيسية للدستور، أشار الزمر أن هناك قرار صدر من المحكمة الإدارية “رغم أنه يجب أن يصدر من المحكمة الدستورية ولكن لن نتحدث عن الإشكاليات القانونية الآن، وما أؤكد عليه أننا على يقين بأن الدستور سيصدر بشكل يراعى الأغلبية الإسلامية، وأقول للمعترضين لن يكون هناك اضطهاد لأحد وسنتفق على معظم مواد هذا الدستور”.من جانبه، قال محمد شوقى الاسلامبولى، القيادى بالجماعة – شقيق خالد الاسلامبولى قاتل الرئيس السادات – إن “ترشيح سليمان للرئاسة يشبه ما رأيته فى أفغانستان مع المجاهدين عندما فرضوا على الإسلاميين محمد نجيب الله لتولى الحكم وعمل دستور للبلاد فكانت نهايته بانقلاب نوابه عليه وتحقيق نصر لأبناء الحركة الإسلامية وإعدام نجيب الله شنقاً”.
وأضاف:”أرى أن نموذج حكومة طالبان هو أفضل النماذج الصالحة، حيث عشت هناك لسنوات قبل وصول طالبا للحكم، وكانت البلد تعيش انفلات أمني غير مسبوق، حتى وصل قادة طالبان للحكم فقاموا بتطبيق الشريعة الإسلامية وإعادة الأمن للبلاد “.
وعن اعتقاله فى إيران، قال الاسلامبولى:”ما يشاع عن وجود شارع في طهران باسم شقيقي خالد، غير حقيقي، وهو مجرد دعاية، والحكومة الإيرانية كانت تعتقلنا تقرباً للنظام السابق”.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com