بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، يوم أن ترشح المهندس الشاطر خيرت الشاطر بعد أن استقال من منصبه كنائب ثاني لمرشد الإخوان، قال أحد القيادات إننا رشحنا الشاطر لإن العسكري مش عايز يسحب الثقة من الحكومة بتاعة الجنزوري إللي هما أصلاً مباركين وجودها. يا جماعة الإخوان ويا جماعة القراء، عشان بس ما يبقاش فيه لبث وبصراحة، أنا لما سمعت التصريح ده شعرت أنه يريد أن يقول أن ترشيح المهندس خيرت عبارة عن عقوبة أو قرصة ودن لصحابهم العسكر على أنهم ما سمعوش كلامهم ومشوا الجنزوري، فسألت نفسي سؤال بريء أتلوه على حضرتك الآن في بساطة وود وتواضع منك، تجاوبني الله يكرمك، طب هما بيلعبوا مع بعض، شيل ده يشيل ده، حط ده يحط ده، وفجأة ألبوا على بعض بجد أو بتهريج أو تمثيل المهم واحد منهم حب يعاقب التاني أو يضايقه أو يحرق دمه أو يكيده أو يغيظه أياً كان ما كان يريد أن يفعله به، المهم إحنا بقى ذنبنا إيه إنكم ترشحوا لنا الشاطر ليكن رئيساً لنا؟ هو إحنا إللي كنا جبنا الجنزوري ولا إحنا إللي قلنا لا ما يمشييش، ولا إحنا إللي زعلناكم يعني، هو الشاطر ده حايبقى رئيس للعسكر، وللمدنين حايبقى مواطن عادي؟ ما هو علينا وعليهم، ولو قصدكم ترشحوه لكي تعكننوا علي العسكر في مرشحهم إللي هما عايزينه، طب وإحنا مالنا مشاكل الصغيرين دي توقعوا فيها الكبار–الشعب- ليه؟ خلافات الأحباء والمتزوجين ما يدخلهاش حد هي انتخابات الرئاسة دي مثلاً أودة نوم اختلفتم مين يجيبها، ولا يعني حكومة الجنزوري دي إللي مضايقاكم أوي دي مثلاً كانت ضرتكم فبتكيدوها، ولا كان الجنزوري ناوي يترشح فإنتم حبستم دمه، وحتى لو كان كل ما سبق صحيح بأسألكم تاني إحنا بقى ذنبنا إيه؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com