بسبب نسبتهم العالية وسط طلابها ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة
تتميز جامعة «ميتروبوليتان لندن» بتعدد روافدها الثقافية والعرقية إذ يؤمها الطلاب من 190 دولة حول العالم. ولأن المسلمين يشكلون قرابة خُمسهم، فقد أعلنت أنها على أبواب حظر بيع المشروبات الكحولية في عدد من مناطق حرمها.
تنظر جامعة «لندن ميتروبوليتان» في حظر بيع المشروبات الكحولية في أنحاء من حرمها تفاديا لجرح مشاعر طلابها المسلمين الذين يصفون تعاطي الخمر فيها بأنه «خطأ ومناف للأخلاق».
ونقلت الصحف البريطانية عن نائب مدير الجامعة، البروفيسير مالكوم جيليز، قوله إن القرار قد يجد مبرراته بسبب النسبة العالية التي يشكلها المسلمون (قرابة 20 في المائة) وسط عموم الطلاب وعددهم 30 ألفا، وجلهم من ثقافات غير بريطانية على أية حال.
وقال جيليز إن الحكمة «لا تعني بالضرورة أن يتمسك المرء بالمفهوم التقليدي القائل إن رغبة الأغلبية يجب أن تُفرض على الأقلية. وأضاف قوله إن ما يجعل «لندن ميتروبوليتان» حالة خاصة هو تنوعها من حيث العرق والديانة والثقافة لأن طلابها يأتون من كل أصقاع الدنيا ولكل مجموعة منهم فهمها وتفسيرها الخاصين لمختلف القيم».
ويمضي البروفيسير قائلا: «المهم لدينا هو إحداث التوازن بين كل هذا من جهة وكوننا جامعة بريطانية من الجهة الأخرى. وفي ما يتعلق ببيع الكحول في الحرم الجامعي فلا بد لنا من النظر الى أن المسلمين يشكلون نسبة كبيرة من الطلاب. وهؤلاء يعتبرون المشروبات الكحولية مرفوضة في حياة المجتمع اليومية. لذلك ننظر في توفير أماكن لهم داخل هذا الحرم خالية من الكحول، بينما يستطيع الباقون، الذين يعتبرونها جزءا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية الصحية، التمتع بها في الأجزاء الأخرى التي تبيعها».
يذكر أن «لندن ميتروبوليتان يونيفيرستي»، الواقع جزء منها في شمال لندن والجزء الآخر على أطراف حي المال (السيتي)، تأسست في 2002 . لكن هذا لا يعني افتقارها الى تاريخ طويل تستند عليه. فهي في الواقع ثمرة دمج مؤسستين أكاديميتين عريقتين هما «يونيفيرستي اوف نورث لندن» و««لندن غيلدهول يونيفيرستي». وهكذا صارت الجامعة الجديدة تضم نحو 30 ألف طالب من 190 من دول العالم
وقال البروفيسير إن هذه الجامعة تعكس مشكلة ما تواجهها العاصمة البريطانية، وتتمثل في أن معظم طلاب مدارسها الابتدائية يتحدثون لغة غير الانكليزية في منازلهم لأنهم أبناء مهاجرين. وفي غضون عشرة أعوام الى عشرين عاما فسنجد أن هذا هو حال المجتمع العامل نفسه: ألسنة وثقافات وأعراق متعددة تتخذ لها أدوارا متعاظمة الأهمية».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com